موسكو: يمثل ما أسماه مصنعوه بـquot;ت-50quot; بدعة تكنولوجية فريدة ويتيمة في روسيا وفي العالم، فهذه الطائرة التي تنتمي إلى الجيل الخامس من الطائرات المقاتلة والتي قامت برحلتها الأولى في 29 يناير 2010، لا تشبه أي طائرة روسية أخرى ولا مقاتلة الجيل الخامس الأميركية المسماة بـ quot;ف-22 أquot; أو quot;رابتورquot;.

وأشارت جريدة Aviation Week الأميركية إلى أن مَن أراد أن يصف هذه الطائرة (ت-50) بأنها نسخة روسية للطائرة الشبح الأميركية فعليه أن يتراجع، فهذا اختراع مبتكر. وقال أحد المهندسين الأميركيين إنها طائرة رائعة، وليس للقوات الجوية الأميركية غير أن تأمل ألا تتوفر للروس موارد مالية كافية لتصنيع الكثير من هذه الطائرات.

ولا تشبه الطائرة الشبح الروسية الأولى طائرة التجارب بقدر ما تشبه الطائرة الجاهزة للاستخدام في الغرض الذي صنعت من أجله والمهيأة للتحليق بسرعة تفوق سرعة الصوت، ولها جناح هائل يُكسب الطائرة قدرة عالية على المناورة. كما أن طائرة quot;ت-50quot; أول طائرة مقاتلة تدور زعنفتها (جناح التوازن الرأسي) بالكامل الأمر الذي يزيد قدرة الطائرة على التخفي وعلى المناورة السريعة.

وعموما، تحفل هذه الطائرة بما هو جديد وغير مسبوق مثل مواد الإنشاء الكربونية البلاستيكية التي تتميز بوزن خفيف يساوي نصف وزن التيتانيوم، وبصلابة كبيرة جدا. ويدل حجم مدخلي الهواء ومقصورتي المحركين على أن المحركين اللذين تعمل بهما طائرة quot;ت-50quot; حاليا quot;أقلquot; من المحركين اللازمين لهذه الطائرة واللذين يجب أن تبلغ قوة دفعهما 18 - 19 طنا مقابل 15 طنا الآن.

وستزود الطائرات الأخرى من طراز quot;ت-50quot; التي يختبرها مصنعوها بالمزيد من المعدات التي صنعت خصيصا للطائرة الشبح. ويُفترض أن تبدأ القوات الروسية باختبار طائرات quot;ت-50quot; المستكملة بمعداتها في نهاية عام 2013، ثم تبدأ القوات الجوية الروسية باستلام أعداد كبيرة من مقاتلات الجيل الخامس في عام 2015. وستستطيع طائرة quot;ت-50quot; أن تحمل من الصواريخ والقنابل ما يزن مجموعه 7500 كيلوغرام كما جاء في صحيفة quot;ارغومينتي نيديليquot;.

وخلصت الصحيفة إلى القول إن روسيا تمكنت من صنع شيء غير مسبوق يثير ضجة كبيرة في عالم صناعة الطائرات حتى في شكله الحالي. إلى ذلك، أكد قائد القوات الجوية الروسية الجنرال الكسندر زيلين يوم 9 فبراير أن القوات الروسية ستبدأ باستلام مقاتلات الجيل الخامس في عام 2015 .