نصح الأمير تركي الفيصل بعدم مصافحة أي إسرائيلي على خلفية المصافحة التي جرت في مؤتمر ميونخ للأمن.

الرياض: نصح رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل الديبلوماسيين السعوديين بأن لا يصافحوا أي إسرائيلي في المستقبل، مشيراً إلى أنه غير نادم على مصافحته نائب وزير الخارجية الإسرائيلي في مؤتمر ميونخ للأمن الذي أقيم الشهر الماضي، كونها مجرد مصافحة لا تمثل أي شيء، ولو ندمت على كل من صافحت في السابق أثناء مسيرتي في عملي في الاستخبارات أو السلك الديبلوماسي، فسأعيش بقية حياتي في ندم شديدquot;.

وجاء حديث الفيصل خلال quot;لقاء المعرفةquot; الثقافي الذي نظمه مركز المعلومات والدراسات في وزارة الخارجية. ولفت إلى أنه لم يجلس على المنصة مع المسؤول الإسرائيلي ولكن الأخير أحرجه بالحضور إليه ومصافحته، ورأى أن المصافحة لا تمثل أي شيء بالنسبة له، وأنه لا يمثل الحكومة في ذلك المؤتمرquot;.

مبيناً أنه كان لديه فكرة حضرته بعد حدوث المصافحة تمثلت في أنه كان يرغب في الالتفات على الحضور وسؤالهم بأن إسرائيل سلبت الأرض وشردت الأهالي فهل ترضون أن أصافحه؟... ولكن هذه الفكرة لم تحضرني إلا بعد فترة لأن الموقف جاء سريعاً، وكما يقال في المثل الشعبي quot;المرجلة تحضر وتغيبquot; وفي هذه الحال من الممكن أن ينطبق علي المثلquot;.

وذهب الأمير الفيصل ليتحدث عن تجربته أبان كان سفيراً في الولايات المتحد الأميركية، مشيراً إلى أنه quot;على رغم تلك التجربة إلا أنه لم يستطع أن يتعرف على العقلية الأميركية، وأن الآخرين لا يستطيعون أن يعرفوا عقلية الأميركان كونهم من جنسيات وعقائد مختلفة وأيضاً الأميركان أنفسهم لم يتعرفوا على عقليتهم، وذلك لا يعني أن لا نستفيد منهم، فعندهم كفاءات مميزة في مجالات عدةquot;.

وأضاف أن quot;إسرائيل سعت ولا تزال تسعى إلى توسيع نفوذها بأميركا، والوصول إلى ما وصلت إليه من خلال خطة عمل نجحت في تنفيذهاquot;. وأكد أن الرئيس باراك أوباما سيعمل مع إسرائيل على حسب تأثيرها عليها، مستدلا بالصد الإسرائيلي لطلب أوباما بوقف سياسة الاستيطان العام الماضي، وبدوره تراجع عن هذا الطلب.