واشنطن: اختتم نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح زيارته الى الولايات المتحدة الليلة الماضية التي استمرت ثلاثة ايام.

وبحث الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح مع وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس ومستشار الأمن الوطني الجنرال جيمس جونز ومساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان عددا من القضايا الثنائية والاقليمية موضع اهتمام الجانبين.

وقال فيلتمان في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان quot;زيارة الشيخ محمد زودتنا بفرصة حقيقية لمقارنة القضايا التي تهم الجانبين واستعراض سبل تعزيز وبناء العلاقات الثنائية الوطيدةquot; لافتا الى الشراكة القوية التي تربط الولايات المتحدة بالكويت.

وأثنى على الحيوية التي تتمتع بها الصحافة الكويتية ومؤسسات المجتمع المدني.

وأوضح فيلتمان ان القضايا التي بحثها مع الشيخ محمد تضمنت عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط اذ اكد الجانبان أهمية التحرك السريع والثابت نحو تحقيق سلام شامل في الشرق الأوسط مثمنا دور الكويت الداعم لهذه المساعي.

وفي الشأن الايراني أعرب فيلتمان عن شديد التقدير لرؤية الكويت المتعلقة بملف ايران النووي بصفتها جارة لايران معتبرا ان الولايات المتحدة يمكن ان تستفيد من تلك الرؤية.

ولفت الى ان الملف العراقي كان احدى القضايا التي ناقشها الجانبان مؤكدا ان الادارة الامريكية quot;ملتزمة بالعمل من اجل دعم تعاون الكويت مع الحكومة العراقية الجديدة بغرض ضمان التزام العراق بقرار مجلس الأمن الدولي 833.

وكشف فيلتمان في حديثه مع (كونا) عن زيارة يعتزم القيام بها الى الكويت خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

وكان الشيخ محمد عقد مؤتمرا صحافيا مشتركا مع وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون عقب اجتماعهما هنا يوم امس اكد فيه على تمسك الكويت بتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط وحل الدولتين دولة فلسطينية حرة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية تعيش بأمان وسلام مع جيرانها وتضمن الامن للفلسطينيين.

وأثار الشيخ محمد قضية رغبة الكويت في الحصول على تقنية نووية من الولايات المتحدة لأهداف سلمية مشيرا الى ان البلدين يتعاونان بشكل وثيق لتحقيق هذه الغاية.

وتطرق كذلك الى قضية المواطنين الكويتيين المعتقلين في غوانتانامو وقال quot;هذا مجال يمثل معاناة مستمرة لكل من الولايات المتحدة والحكومة الكويتية والشعب الكويتيquot; موضحا quot;لقد توافقنا على سبل لحل هذه القضية في المستقبل القريبquot;.

من جهتها قالت كلينتون ان quot;الكويت شريك محل ثقة وذا قيمة بالنسبة للولايات المتحدةquot; مشددة على ان واشنطن quot;ملتزمة بشكل كبير بتحقيق مستقبل مزدهر وآمن وديمقراطي لشعب الكويتquot; موضحة ان quot;الكويت داعم وصديق قوي للولايات المتحدةquot;.