قدمت كوريا الجنوبية قرضاً بقيمة 70 مليون دولار للأردن للمساهمة ببناء أول مفاعل نووي.

عمان: وقعت كوريا الجنوبية والاردن اليوم الاثنين اتفاقا تقدم الحكومة الكورية بموجبه قرضا بقيمة 70 مليون دولار للمساهمة في مشروع بناء أول مفاعل نووي بحثي في المملكة تقدر كلفته بنحو 130 مليون دولار.

وقال جعفر حسان، وزير التخطيط والتعاون الدولي، للصحافيين عقب توقيع الاتفاق ان quot;تمويل مشروع المفاعل البحثي يعد خطوة أساسية في غاية الأهمية نحو إنشاء برنامج أردني للطاقة النووية السلمية وجزء لا يتجزأ من البنية التحتية للتكنولوجيا النوويةquot;.

وسيبنى المفاعل في حرم جامعة العلوم والتكنولوجيا (حكومية) في اربد (89 كلم شمال عمان)، على ما افاد حسان. وأضاف أن المشروع quot;سيصبح نقطة ارتكاز رئيسية لمركز وطني للعلوم والتكنولوجيا النووية ومسؤولا عن تأهيل وتدريب أجيال جديدة من المهندسين والمختصين في مختلف مجالات الهندسة والتقنيات النووية في المملكة خاصة طلبة قسم الهندسة النووية في الجامعةquot;.

وكانت هيئة الطاقة الذرية الاردنية وقعت في 30 آذار/مارس الماضي اتفاقا مع ائتلاف (كونسرسيوم) كوري جنوبي لبناء المفاعل النووي الذي تقدر كلفته بنحو 130 مليون دولار. وبحسب ذلك الاتفاق يتولى ائتلاف يضم معهد الطاقة الذري الكوري quot;كيريquot; وشركة quot;دايوquot; للهندسة والبناء بناء مفاعل نووي بحثي بقدرة 5 ميغاواط.

وقال خالد طوقان، رئيس هيئة الطاقة الذرية الاردنية، في ذلك الوقت ان quot;مدة المشروع تبلغ اربع سنوات في حين تكون السنة الخامسة للفحص والاختبار والادخال في الخدمةquot;. واشار الى أن الحكومة الاردنية ستشارك ب60 مليون دولار من الكلفة الإجمالية.

واقر مجلس النواب الاردني عام 2007 قانونا يسمح بامتلاك المملكة الطاقة النووية للاغراض السلمية وخصوصا على صعيد توليد الكهرباء وتحلية المياه. ويسعى الاردن التي تثير احتياطاته من اليورانيوم اهتمام العديد من البلدان، الى انشاء اول مفاعل نووي لهذا الغرض بحلول عام 2019.

وتشير التقديرات الى ان احتياطات الفوسفات في الاردن (1,2 مليار طن) قد تحتوي على 130 الف طن من اليورانيوم. والمملكة التي تستورد 95% من احتياجاتها من الطاقة، واحدة من افقر عشر دول في العالم لجهة المياه حيث يتجاوز العجز المائي 500 مليون متر مكعب سنويا حسب تقديرات المسؤولين. ويأمل الاردن ان تشكل الطاقة النووية 30% من حجم الطاقة المنتجة في هذا البلد بحلول 2030.