يفكر مقتدى الصدربمغادرةإيران إلى لبنان في حال استمرت الضغوط عليه لترشيح المالكي.

بغداد: هدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بترك إيران إلى لبنان بسبب الضغوط التي تمارس عليه للقبول بترشيح نور المالكي زعيم ائتلاف دولة القانون ورئيس الوزراء المنتهية ولايته، لولاية ثانية.

ونقلت صحيفة الشرق الاوسط الصادرة اليوم عن عضو في الائتلاف الوطني العراقي بزعامة عمار الحكيم، ايضاحه أن ضغوطا متزايدة تمارس من قبل طهران على الحكيم والصدر، للقبول بالمالكي رئيسياً للوزراء.

وقال المصدر إن الصدر laquo;صارح القيادات الإيرانية بأن موقفه من عدم الموافقة على ترشيح المالكي مسألة مبدئية ولا تراجع عنها حتى وإن تطلب ذلك ترك إيران والإقامة في لبنانraquo;.

ويقيم زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر الآن في إيران، وهو الأمر الذي طالما أثار مخاوف بعض السياسيين من أن يتعرض للضغوط، وهو على ما يبدو،ما دفع عضو الائتلاف الوطني العراقي، بهاء الأعرجي، القيادي في التيار الصدري، للاعلان قبل عدة ايام quot;إن السيد مقتدى الصدر لا يتخذ أي قرار بتأثير خارجي، كما لا تملى عليه أية مقترحات من الخارج، سواء كانت من إيران أو من غيرهاquot;.

وأشار الأعرجي إلى quot;أن السيد الصدر أوكل إلى الهيئة السياسية للتيار الصدري، والوفد المفاوض في التيار، الأمور السياسية ومسألة تشكيل الحكومة، وهو لا يلتقي بأية شخصيات، سواء كانت إيرانية أو عراقية، من أجل تشكيل الحكومةquot;.

وتشير التقارير انه تجري في العاصمة الايرانية طهران حاليا مباحثات خاصة وسرية لانهاء ازمة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة،كما تتحدث مصادر عن دخول روسيا على خط المفاوضات لتقريب وجهات النظر وأنهاء قضية تشكيل الحكومة العراقية.

ويؤكد المراقبون على ان ايران يمكن ان تلعب دورا ايجابيا في تشكيل الحكومة العراقية وانهاء الازمة السياسية في العراق، في الوقت الذي اعتبر فيه السفير الاميركي السابق في بغداد كريستوفر هيل ان الدور الايراني غير مساعد، مشددا على اهمية دور المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني.

ويعتبر التيار الصدري حجر الزاوية في الائتلاف الوطني الذي يضم ايضا المجلس الأعلى الإسلامي إذ فاز في الانتخابات بنحو40 مقعدا من مجموع مقاعد الائتلاف البالغة 70.

وسبق لزعيمي الكيانين مقتدى الصدر وعمار الحكيم ان ابديا رفضهما القاطع لترشيح زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي لمنصب رئيس الحكومة في ولاية ثانية، مع التأكيد على ضرورة مشاركة العراقية في تشكيل الحكومة.

ولا يزال العراق من دون حكومة منذ الانتخابات التشريعية في السابع من اذار/مارس الفائت. وللتيار الصدري 39 نائبا في البرلمان العراقي مقابل 89 نائبا لرئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي و91 لرئيس الحكومة السابق اياد علاوي.