أكد إعلامي سوري أن تعدد المجالس الانتقالية أساء للمعارضة السورية، وأظهرها كمزيج من المراهقة السياسية والانتهازية، واعتبر أن الحل مرهون بتشكيل مجلس وطني يتبنىمطالب الشارع، في حين أعلن الكاتب والصحافي السوري ابراهيم الجبين استقالته من الفضائية السورية واتحاد الكتاب العربوالصحافيين.

أثناء إعلان ولادة quot;المجلس الوطني السوريquot; كـquot;اطار لوحدة المعارضة السوريةquot; في اسطنبول

القاهرة: قال الإعلامي السوري اياد عيسى لـquot;ايلافquot; أن تعدد المجالس الانتقالية السوريةأساء للمعارضة وأظهرها بمظهر المراهقة والانتهازية السياسية وعدم التماهي مع الحراك الشعبي، وأشار الى أنها في الواقع quot;لم تستطع استيعاب ما يريده الثوار في الداخل وما يأمله المتظاهرونquot;.

وأكد quot;ان المعارضة السورية بدت محبّة للأضواء، وظهرت عليها عوارض المراهقة السياسية والنرجسية العالية، وكان المعارضون يحاولون أن يركبوا موجة الثورة، لا أن يكونوا واجهة الثورة، وهذا ما أساء للمعارضة ولصورتها ولوعيها ومصداقيتها أمام الرأي العام الداخلي والخارجيquot;.

ولفت الى أن تسمية الجمعة بوحدة المعارضة السورية جاءت متأخرة، وشدد quot;على تأخر الشارع حتى اعتمد التسمية نظرًا إلى أنه قطع الامل بهذه المعارضةquot;.

وقال عيسى quot;حتى الشعارات التي رفعها المتظاهرون مثل quot;مالنا غير الله quot; فقد كان الجزء الأكبر من هذه الشعارات موجهاً للمعارضة قبل أن يكون موجهًا للخارجquot;، مشيرًا الى عجزها عن مواكبة الشارع السوري الغاضب.

وشدد على quot;أن تحسين صورة المعارضة مرهون بتشكيل مجلس وطني يتبنى مطلب الشارع، ويرفع طلباته نفسها،ولا يمكن أن تصحح صورة المعارضة إن لم يتشكل مجلس يقول علنًا ما يطلبه الشارع بدءًا من الحماية الدولية المرفوعة من المتظاهرين، حتى لو تطورت لطلب التدخلالخارجي، فلن تستطيع المعارضة أن ترمم صورتها إن لم تواكب الشارع السوري البطلquot;.

الى ذلك قال الكاتب والإعلامي السوري إبراهيم الجبين quot;يشرفني اليوم، كرمى لعيون حمزة الخطيب وهاجر وإبراهيم القاشوش وشهداء طريق الحرية المشرقة، أن أتقدّم باستقالتي من التلفزيون العربي السوري ـ الذي لم يعد تلفزيون الدولة، بل شاشة العصابة وآلة القتل وسفك الدماء وانتهاك حرمات الشعب السوري والتحريض على تفكيكه ونشر الطائفية والفرقة بين مكوناتهquot;.

كما تقدّم باستقالته quot;من اتحاد الكتاب العرب، تلك المؤسسة التي لم تقف مع الشعب ولا مع الثورة ولا مع ما يفترض بها أن تنحاز إليه من نصرةٍ للفكر الجديد، الذي يبشّر به شباب سوريا وشاباتها، وتحوّل اتحاد الكتاب من رابطة تجمع المثقفين إلى مفرزة تحاسب العقول، وتحكم عليها بالإعدام والنفي لمجرّد الاختلاف والتفكير، ومؤسسة لا تفكير ولا حرية فيها لا يشرفنا البقاء تحت يافطتها ولا الانتماء إليهاquot;، كما قال.

وتقدم باستقالته quot;من اتحاد الصحافيين السوريين، الذي تضاءل تأثيره وحضوره، حتى صار مجرد حفنة أبواق تمجّد الطاغية وتسجد لسلطانه، وتعمي عيونها عن دماء الأطفال والأرواح التي أزهقت على يدي سفاحي بشار الأسد وعصابتهquot;.

وأوضح: quot;دخلت ثورة الشعب السوري العظيم الذي نعتز به ونرفع رؤوسنا عالياً بما أنجزه في طريق حريته وبحثه عن كرامته التي هدرها النظام المجرم، شهرها السابع، وأصبح من الضروري أن يلتحق بهذه الثورة الشريفة من بقي صامتاً طيلة الوقت، أو من اختار أن يعمل في خفاء عن أعين المستبدين ومخالبهم، كي يتيح لنفسه حرية الحركة في خدمة الشعب والمستقبل، وسوريا الدولة المدنية والمتحضرة التي نعمل من أجلها جميعاًquot;.

وقال quot;لقد اخترت أن أنخرط من البداية، ومن خلف سواتر عديدة، في ثورة شعبي في كل الأحياء والمدن والأرياف، وعملت ما أستطيع على دعمها والترويج لها وشرحها بكل الأشكال الممكنة، من دون أن يكون لي أي طموح في التحوّل إلى العمل السياسي، الذي لا أراه وسيلتي للتغيير، ولا أؤمن بقدرتي على الفعل من خلال صفوفه، وتجنبت الغواية الإعلامية التي لا تقدّم للثورة الكثير على أهميتها، بقدر ما يفعل التحرك في الشارع والمحافل الدوليةquot;.

وبعدما اعلن استقالاته أضاف الجبين: quot;أقوم بهذا غير آسف على شيء.. سوى على من بقي في تلك المؤسسات من الشرفاء السوريين من كتاب ومثقفين ـ أجد لهم الأعذار، وأراهم أسرى خلف سور الأسد الوحشي وإرهابهquot;.

ودعا quot;زملاءه في التلفزيون السوري وفي اتحاد الكتاب واتحاد الصحافيين إلى التبرؤ من هذا النظام ونبذه، والامتناع عن التعامل مع مؤسساته التخريبية، التي تنتمي إلى عصور انتهت من الأرض، ولم يعد لها مكان في الخارطة الحضارية المتمدنة، وليعلم كل من لا يزال يفكّر بالأمر، أن سوريا الجديدة آتية، وأن هذا النظام زائل لا محالة، وأن صرخات طلاب الحرية لن تذهب سدىquot;.

من جانبه أكد المعارض السوري صلاح بدر الدين لـquot;ايلافquot; اعتقال ابن شقيقته شبال ابراهيم - في القامشلي من قبل جهاز المخابرات الجوية.

وحسب المعلومات، تم نقله الى دمشق، وتعرّض للتعذيب الشديد، ومطلوب منه أن يعترف أو يقرّ بما يُملى عليه حول علاقة بدر الدينبشباب الانتفاضة.

جدير بالذكر انه ناشط قيادي في اتحاد تنسيقيات الشباب الكرد، وخطب مرات عدة في مظاهرات القامشلي، وهو متزوج، وله ولدان صغيران.