دمشق: قال معارضون سوريون إن العقوبات التي فرضتها الجامعة العربية على سوريا تنبع من نوايا حسنة تتمثل في الضغط على النظام السوري وإضعافه، ولكنها غير كافية لإسقاطه، وذلك بعد يوم على إعلان تلك العقوبات التي رافقها تصعيد ميداني مستمر، مع الإعلان عن سقوط ما لا يقل عن خمسة قتلى الأحد.

وقال أحمد حمودي، رئيس تنسيقية الثورة السورية بمصر: quot;يوجد هدف جلي للعقوبات يتمثل بالضغط على النظام والتسبب بإضعافه، ولكنني لا أعتقد أن الجامعة العربية ستكون قادرة على تحقيق الطموحات السياسية للسوريين، والمتمثلة في إنهاء النظام.quot;

وأضاف حمودي، في تعليق لـCNN: quot;نريد أن نرى الملف السوري في مجلس الأمن، ونريد مشاهدة المزيد من الإجراءات على الأرض، مثل حظر الطيران وفرض مناطق آمنة عند الحدود مع تركيا.quot;

ميدانيا أعلنت لجان التنسيق المحلية عن سقوط خمسة قتلى الأحد، بينهم ثلاثة في حمص، وواحد في كل من دير الزور وإدلب.

وكانت اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سوريا قد وافقت السبت على قائمة من كبار المسؤولين السوريين الذين سيمنعون من دخول الدول العربية، وسيصار إلى تجميد أرصدتهم فيها، كما قررت حظر توريد الأسلحة لسوريا من الدول العربية وخفض الرحلات منها وإليها بنسبة النصف، ولكنها منحت دمشق مهلة جديدة تنتهي الأحد لتوقيع المبادرة العربية.

وكلفت اللجنة الوزارية العربية اللجنة الفنية التنفيذية التي شكلتها الجامعة العربية لمتابعة الوضع في سوريا بدراسة وضع قائمة بأسماء رجال الأعمال السوريين quot;المشتبه بتورطهم في تمويل الممارسات القمعية ضد الشعب السوري.quot; كما أقرت قائمة السلع الإستراتيجية المستثناة من العقوبات.

وبالنسبة للرحلات الجوية، فقد قررت اللجنة تخفيض عدد الرحلات الجوية من والى سوريا بمعدل 50 في المائة، اعتبارا من 15 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وحتى نهاية الشهر، إلى جانب دعوة منظمات الهلال الأحمر العربية لبحث وضع خطة إنسانية طارئة تأخذ في quot;الاعتبار الاحتياجات الإنسانية الضرورية للشعب السوري.quot;

وحول مطالب دول الجوار لجهة وضع استثناءات لتجنب إلحاق الضرر بها قررت اللجنة الوزارية تكليف اللجنة الفنية التنفيذية بدراسة إيجاد خط بحري بديل للبضائع العابرة من تركيا إلى الأردن ودول الخليج العربية.