بغداد: اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لوكالة فرانس برس الخميس ان قرار ابعاد منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة عن العراق quot;لا رجعة فيهquot; واصفا المنظمة بـquot;العصابة الاجراميةquot;.

وقال المالكي على متن الطائرة التي كانت تنقله من الولايات المتحدة الى العراق، ان quot;قرار ابعاد مجاهدي خلق الذي اتخذ لا رجعة فيه خصوصا ان هذه المنظمة قد منعت ممثل الامم المتحدة (مارتن كوبلر) من دخول معسكر اشرفquot;.

واضاف quot;لقد رفضوا خطة الامم المتحدة وهذا يعني انها عصابة اجرامية، ولا يسمح بابقاء عصابة اجرامية في العراقquot;.

وتجري حاليا مفاوضات لنقل سكان المعسكر الذي يشرف عليه مجاهدو خلق.

وقررت السلطات العراقية اغلاق المعسكر الذي يسيطر عليه منذ نحو ثلاثين سنة المعارضون الايرانيون في محافظة ديالى شمال شرق بغداد، قبل نهاية السنة الجارية.

واعلن مسؤول عراقي ان الهدف اولا هو نقل عناصر مجاهدي خلق الى مكان آخر وبعد ذلك السماح للامم المتحدة بالتعامل مع الذين يحملون جنسيتين من اجل نقلهم الى بلدهم الثاني، على ان ينقل الآخرون الى ايران او الى دول اخرى.

ويضم هذا المعسكر الذي يبعد 80 كلم شمال بغداد حوالى 3400 شخص.

وفي اوج الحرب على ايران، استضاف نظام صدام حسين هذه الحركة التي اعلنها النظام الاسلامي الحاكم في ايران خارجة على القانون في 1981.

وجرد المعسكر من اسلحته بعد اجتياح الولايات المتحدة وحلفائها العراق في 2003. وتولى الاميركيون آنذاك امن المعسكر، قبل ان يسلموا العراقيين هذه المهمة في 2010.

ومنذ ذلك الحين، بات مجاهدو خلق الذين ما زالوا معارضين شرسين للنظام الايراني موضوعا خلافيا بين بغداد وطهران.

وفي نيسان/ابريل، شن الجيش العراقي هجوما على المعسكر اسفر عن مقتل 34 شخصا واكثر من 300 جريح.

وكان رئيس بعثة الامم المتحدة في العراق مارتن كوبلر طالب الدول الاوروبية في بداية الاسبوع، باستقبال المعارضين الايرانيين المقيمين في معسكر اشرف على اراضيها.