أشاد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامى بالدعم الذى تقدمه قطر إعادة بناء وتنمية دارفور والذى تجلى فى المؤتمر الدولى للمانحين لإعادة اعمار دارفور .


الدوحة: اجتمع السيد أحمد بن عبدالله آل محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية صباح اليوم مع البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي الذي يزور قطر حالياً.
جرى خلال الإجتماع الحديث حول أوجه التعاون في الموضوعات ذات الإهتمام المشترك ومن بينها الجهود التي تقوم بها دولة قطر في حل قضية دارفور.

حيثأشادالبروفيسور اكمل الدين احسان اوغلي الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي بالدعم الكبير الذي قدمته دولة قطر ولا تزال من أجل إنجاح إنشاء بنك تنمية دارفور، منوهاً بأن إنشاء هذا البنك يجيء بمبادرة كريمة من أمير قطر، وكان مكملاً وداعماً لجهود المنظمة في إعادة البناء والتنمية في دارفور والذي تجلى في المؤتمر الدولي للمانحين لإعادة إعمار وتنمية دارفور والذي عقد في مارس الماضي.
وقال البروفيسور اوغلي علىهامش زيارته لقطرفي حديث لصحيفة quot;الرايةquot; القطرية نشرته اليوم إن هناك إجراءات عديدة تتم حالياً لاستكمال إنشاء البنك برأس مال تأسيسي قدره (200) مليون دولار أميركي قدمتها دولة قطر، كما تلقى الفريق العامل على إنشاء البنك موافقة مبدئية من بنك السودان المركزي بخصوص هذا الأمر.
وأشار الى أن اللجنة المعنية بإنشاء البنك قد كلفت جهات استشارية لإعداد دراسة وافية لمشروع إنشائه حيث اطلع الاجتماع الثالث للجنة الذي عقد في الدوحة على الدراسات الأولية التي قدمها بنك قطر الوطني وشركة أخرى متخصصة، كما تلقت اللجنة طلبا من تركيا بإعداد دراسة للبنك تصطحب التجربة التركية في مجال البنوك المتخصصة في تمويل المشاريع الصغيرة، قد يتم إعدادها بشكلها النهائي خلال شهر.
وعن أوجه الدعم الذي تقدمه منظمة المؤتمر الإسلامي لمدينة القدس الشريف قال البروفيسور اوغلي إن المنظمة وضمن مساعيها لدعم القدس وتعزيز صمود أهلها ومؤسساتها تركز حالياً على قطاعات التعليم والصحة والإسكان باعتبارها الأكثر إلحاحاً وقد نجحت حتى اللحظة في توفير تمويل لعدد من المشروعات في قطاعي الصحة والتعليم والشباب.
وأإضاف أن المنظمة تقوم كذلك من خلال ما يقدمه صندوق التضامن الإسلامي بتوفير الدعم لعدد من المؤسسات المقدسية في مختلف الميادين.. كما تعكف على تنسيق جهد مشترك مع البنك الإسلامي للتنمية لدعم القطاعات ذات الاحتياجات الملحّة، مؤكداً انه لا يمكن للعالم الإسلامي أن يتخلى عن مسؤولياته تجاه المسجد الأقصى والقدس فهي مسؤولية دينية وتاريخية وهي أمانة في عنق العالم الإسلامي.
وعن فكرة صندوق الطوارئ من اجل التصدي للكوارث الطبيعية في العالم الاسلامي اوضح امين عام منظمة المؤتمر الاسلامي ان الفكرة تكمن في إيجاد آلية دائمة وسريعة لمواجهة الكوارث بطريقة فعالة وعاجلة في أي من دول العالم الإسلامي في المستقبل لاسيما في ظل ظاهرة الاحتباس الحراري والتغير المناخي الذي يشهده العالم.
وأضاف أن الحوار لازال قائما بين الدول الأعضاء، وبعد الانتهاء من دراسة المشروع خلال الأسابيع القليلة المقبلة سوف يتم عرض المشروع في الاجتماعات المقبلة من أجل إقراره بحيث سيفتح ذلك الباب أمام مرحلة جديدة من التعامل مع الكوارث في العالم الإسلامي.
وحول الانجازات التى يتمنى تحقيقها خلال رئاسته للمنظمة. قال البروفيسور إحسان أوغلي انه يتمنى أن تقوم الدولة الفلسطينية في حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف وأن يسود الفهم الصحيح للإسلام بين مختلف شرائح المجتمعات الإسلامية وأن يتمكن العالم الإسلامي من خلال الإرادة السياسية المشتركة من نبذ العنف الدموي والتطرف الفكري اللذين لا يحققان إلا الخسارة للجميع بل يعملان على تأخير عملية التطور الاجتماعي والاقتصادي التي يجب أن تستمر من أجل جسر الهوة بين المجتمعات الإسلامية من جهة والمجتمعات المتقدمة في العديد من دول العالم من جهة ثانية، وأيضاً زيادة مناطق التجارة الحرة بين الدول الأعضاء.
وعن أبرز العقبات التي واجهت الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي في منصبه. أوضح انها تكمن فيquot; الفجوة التي تفصل بين الوعي الذي يتسم به المسؤولون في أعلى قمة الهرم إزاء أهمية مشاريع المنظمة وضرورة تطبيقها وما يقابله من مواقف مناقضة تظهر عادة في المراحل اللاحقة لإقرار هذه المشاريع والمضي بها إلى الأمام، بمعنى آخر هي الهوة بين الموافقة السياسية التي يتم عادة حسمها على أعلى مستوى إزاء مشروع أو قرار ما، والتي تصل إلى حد المباركة والحماس من قبل العديد من الدول الأعضاء من جهة، وما يقابل ذلك من عراقيل أمام استكمال الموافقة على هذه القرارات والمشاريع في المراحل الإجرائية المطلوبة لإقرارها من جهة ثانيةquot;.