الرياض:أدى تفاعل الصحافيون والكتاب السعوديون مع قرار الشؤون الإسلامية إلى لفت نظر رجل الدين السعودي محمد العريفي إثر هجومه عليهم.

الرياض: نبهت وزارة الشؤون الإسلامية السعودية رجل الدين محمد العريفي إلى عدم تكرار ما فعله في خطبة الجمعة قبل الماضية حينما شن هجوماً وساق اتهامات لصحافيين سعوديين واتهمهم بالخيانة والعمالة.
ووفقاً لصحيفة الشرق الأوسط التي بثت الخبر quot;فإنه وعقب الانتهاء من التحقيق في موضوع خطبة الجمعة للعريفي لدى الجهة المختصة، ورفع تقريرها لصاحب الصلاحية، رأت اللجنة لفت نظر الدكتور العريفي إلى ما ورد في الخطبة والتأكيد عليه بعدم تكرار ذلك.quot;
الرد على العريفي جاء من قبل كتاب عدة، انبروا للدفاع عن هيبة صحفهم المتهمة من قبل الأخير بـquot;التقصيرquot;، وطالب الكثير منهم بمحاسبته وإخضاعه للمحاكمة أو إثبات ماقالهم عنهم من اتهامات.
ورد العديد منهم بسلسلة مقالات وأطروحات تفند ماقاله العريفي، ومن ذلك ماكتبته الدكتورة حسناء عبد العزيز القنيعير، إذ أسفت أن خطاب ما وصفته بـquot;التخوينquot; تفاقم وانتشر بين المؤيدين لذلك الداعية ndash; العريفي-، ما أدى بحسب قولها إلى انتشار النار في الهشيم، بمقالات رأت أنها تتفق في هدفها وتوقيتها ومفرداتها التي لم تخرج عن quot;الخيانة التي تقلبوا في أوحالها ومستنقعاتها التي تجري فيهم مع الشيطان - موقفهم المخزي - ومسلكهم المريب - وسكوتهم غير المبرر- التشدق بالوطنية ndash;العَفَن الذين ابتلينا به في جرائدنا - زوار السفارات ndash; الشهوانيونquot;، والكلام للدكتورة القنيعير.
وأضافت الأخيرة: quot;إن ما يثير الدهشة أن عدداً ليس باليسير تبنوا رأي الداعية بتقاعس كتاب الصحف - دون استثناء عن نصرة الوطن لاسيما صحيفتا الرياض وعكاظquot;.
موضحة أن اتهامهم تعدا خطوطا حمراء مست وطنية الصحفي، وقالت: quot;اتهموهم في مسألة الحوثيين؛ إذ زعموا أن الكتاب لم يهتموا بها ولم يتفاعلوا معها مثل ذلك الذي ذهب للجند وآزرهم . وهو ادعاء غير صحيح، إذ كتب كتّاب الرياض عددا من المقالات حول الأزمة بلغت حوالى خمسين مقالا على مدى شهر كامل من 2/11/ 2009 إلى 31 / 11 / 2009quot;.
يُذكر أن quot;إيلافquot; حاولت الاستفسار عما يجري من العريفي إلا أنه أغلاق هاتفه حال دون ذلك.