لندن: كشف الجيش الأميركي في العراق اليوم عن وجود مشاريع استثمارية لفيلق القدس الإيراني في محافظتي كربلاء والنجف لدعم الجماعات المسلحة الناشطة في العراق متهما إيران بمحاولة الهيمنة على هذا البلد سياسيا واقتصاديا وعسكريا.

وقال المتحدث باسم الجيش الأميركي في العراق جيفري بيوكانن إن quot;كتائب حزب الله تلقت الدعم من فيلق القدس وهذه الكتائب لا تزال نشيطة في العراقquot; مشيرا إلى أن هناك أعمالا تجارية ومشاريع استثمارية منها فنادق ومطاعم في كربلاء والنجف تمول وتساعد فيلق القدس الايرانيquot;.

وأضاف بيوكانن في حديث مع ومالة السومرية نيوز العراقية اليوم أن quot;هذا مثال على أن هناك بلدا خارجيا يحاول الهيمنة على العراق سياسيا واقتصاديا وعسكريا، ونحن نتبادل هذه المعلومات مع الحكومة العراقيةquot;، لافتا إلى أن quot;العلاقة بين العراق وإيران لم تكن ايجابية خلال العام الحاليquot;.

وأوضح المتحدث باسم الجيش الأميركي أن quot;عصائب أهل الحق مثال لعصابات إجرامية نشطت في السابق وحتى خلال الأشهر القليلة الماضيةquot; مؤكدا وجود quot;ارتفاع في نشاطاتهم بإطلاق الصواريخ وقذائف الهاون وعمليات الاغتيالاتquot;. وأعتبر أن quot;جميع هذه المليشيات الإجرامية التي يأتيها دعم خارجي من إيران تقوض سيادة العراقquot;.

وتعتبر جماعة عصائب أهل الحق التي يقودها قيس الخزعلي المقيم في إيران حاليا إحدى الجماعات المنشقة عن التيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر وقد نسب إليها العديد من الاغتيالات كما أعلنت مسؤوليتها عن العديد من العمليات المسلحة في عدد من محافظات الوسط والجنوب ضد القوات الأميركية.

وكان نائب القائد العام للعمليات في الجيش الأمريكي الفريق روبرت كون اتهم في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي الحرس الثوري الإيراني بقيادة قاسم سليماني بالوقوف وراء اغلب أعمال العنف التي تحدث في العراق مؤكدا وجود بعض الأسلحة التي تثبت تورط الحرس الثوري بتلك الأعمال.

كما اتهم قائد فرقة المشاة 25 في الجيش الأميركي اللواء بريناد شامبو خلال مؤتمر صحافي أمس جيش المهدي بالوقوف وراء بعض عمليات الاغتيال التي تعرضت لها العاصمة بغداد مؤخرا مؤكدا أن العراق يجب أن تكون علاقته طيبة مع دول الجوار غير المتورطة بتزويد الجماعات المسلحة بالأسلحة والصواريخ.

وتشهد العاصمة بغداد وعدد من المحافظات الأخرى منذ الشهر الماضي تصعيداً بأعمال العنف التي أودت بحياة العشرات بينهم عدد من الضباط ومسؤولين حكوميون في وقت تعيش فيه البلاد أزمة سياسية تتمثل بعدم اكتمال تشكيل الحكومة وعدم الاتفاق على أسماء الوزراء الذين سيتولون إدارة الوزارات الأمنية حتى الآن.

وتتهم الولايات المتحدة الأميركية وبعض القوى العراقية، إيران، بالتدخل في الشأن الداخلي العراقي والتسبب بمعظم الهجمات والتفجيرات التي تقع في البلاد من خلال دعمها بعض الميلشيات الشيعية المسلحة، فضلاً عن تدريبها لمتطرفين شيعة من كتائب حزب الله وجماعة (اليوم الموعود) لتنفيذ هجمات على قوات الأمن العراقية والأميركية وكذلك على المنطقة الخضراء ومطار بغداد الدولي.