بغداد: نعت تنظيم القاعدة في العراق في بيان بث على موقع quot;شبكة حنينquot; الاسلامية زعيم التنظيم أسامة بن، لادن الذي قتل في باكستان على ايدي قوات أميركية خاصة، مهددًا بأن موته quot;سيهدد أمنquot; الولايات المتحدة.

وجاء في البيان الموقع باسم quot;اميرquot; دولة العراق الاسلامية ابو بكر الحسيني البغدادي quot;ان لله ما اخذ وله ما ابقى، وكل شيء عنده بأجل، وانا لله وانا اليه راجعونquot;. وأضاف البيان quot;نم قرير العين يا رجلا بأمة (...) نشهد انك جاهدت في الله حق جهاده واديت الذي عليكquot;.

وتوجه البغدادي في بيانه الى quot;الشيخ المجاهدquot; أيمن الظواهري وقادة التنظيم الآخرين قائلاً quot;لكم في دولة العراق الاسلامية رجال اوفياء ماضون على الحق في دربهم، لا يقيلون ولا يستقيلون، ووالله انه للدم الدم، وللهدم الهدمquot;.

وتابع quot;اقول لابنائي وأخواني المجاهدين وشباب الامة الغيور على دينه (...) سيروا على دربه، وموتوا على ما مات عليه من الخير، ومن شابه كرام الامة فما ظلمquot;. واعتبر البغدادي ان مقتل بن لادن quot;سيهدد امنquot; الولايات المتحدة.

كما اوضح quot;نقول لجرذ البيت الاسود (...) ها هي الدنيا تضيق عليكم بعد رحيله خوفًا ورعبًا، فصار موته كحياته شوكة في حلوقكم، وحملاً ثقيلاً عليكم ينكد عيشكم، ويهدد امنكم، ويستنزف اموالكمquot;.

وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما أعلن في الاول من ايار/مايو عن مقتل اسامة بن لادن في عملية في باكستان قادتها قوات اميركية خاصة. وقال اوباما الاحد في مقابلة مع شبكة سي بي اس التلفزيونية ان الولايات المتحدة تأمل بتوجيه quot;ضربة قاضيةquot; الى تنظيم القاعدة اثر مقتل اسامة بن لادن.

وأوضح quot;هذا لا يعني اننا سننتصر على الارهابquot;، متداركًا quot;لكن هذا يعني ان امامنا فرصة، اعتقد ذلك، لتوجيه ضربة قاضية الى هذا التنظيمquot;. وتابع الرئيس الاميركي quot;لدينا الان فرصة لننتصر فعلاً على القاعدة، على الاقل في هذه المنطقة الحدودية بين باكستان وافغانستانquot;.

واكدت قيادات امنية عراقية في محافظات عدة فيالاسبوع الماضي رفع مستوى الجهوزية وتشديد الاجراءات الامنية خشية وقوع اعمال انتقامية، فيما توقع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري السبت ان يرد تنظيم القاعدة في العراق على مقتل بن لادن.

وكان تنظيم القاعدة في العراق تبنى في وقت سابق اليوم مسؤولية العملية الانتحارية التي استهدفت الخميس الماضي مقرًا للشرطة في الحلة في جنوب بغداد، ما ادى الى مقتل 24 شرطيًا، بحسب ما نقل مركز سايت الاميركي لمراقبة المواقع الاسلامية.

وقال مركز سايت ان quot;دولة العراق الاسلامية المرتبطة بالقاعدة تبنت مسؤولية التفجير الانتحاري بالقنبلة، الذي وقع في الخامس من ايار/مايو في مدينة الحلة في محافظة بابل العراقية، في بيان نشر على مواقع جهاديةquot;.

كما اعلنت مصادر امنية عراقية الاثنين عن مقتل اربعة اشخاص، بينهم اثنان من عناصر الامن، واصابة 14 اخرين بجروح في هجمات متفرقة في العراق.

وقتل ليل السبت الاحد ستة من رجال الشرطة العراقية و11 سجينًا ينتمون الى تنظيم القاعدة، متهمين بتنفيذ هجوم دموي على كنيسة في تشرين الاول/نوفمبر سقط فيه 44 مصليًا، خلال محاولة فرار من سجن في وسط بغداد تخللتها اشتباكات طويلة.