هددت صحيفة quot; الوطن quot; السورية المقرّبة من النظام تركيا، واعتبرت أنّ النموذج التركي يمرّ في أحد أكثر الامتحانات التي يتوقف عليها مصيره نتيجة دعم اخوان سوريا، والدعوة لعقد مؤتمر للمعارضة السورية في اسطنبول.

تمام البرازي الصحافي السوري المقيم في واشنطن اعتبر في تصريح خاص لـquot;ايلافquot; أنه quot; لا وجود لمؤتمر للمعارضة السورية في اسطنبول ، كان المؤتمر خاصا بالمنظمات غير الحكومية ، وهو مؤتمر يتعلق بتنمية الحراك المدني والمجتمع. وحسب معلوماتي على هامشه التقى سوريونquot;، وقال quot;النظام السوري لجهله ظنّ أنّ المؤتمر للمعارضة السوريةquot;.

وأشار الى quot;أنّ رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عندما دعا الاخوان المسلمين في سوريا لعقد مؤتمرهم في استطبول كان لأول مرة يعقد الاخوان مؤتمرهم في بلد اسلامي مما أثار حفيظة السوريين كنظام ، وخاصة أنّ الاخوان انتخبوا المراقب العام رياض الشقفة ونائبه فاروق طيفور ، وهم الجهاديون في تنظيم الاخوان حتى لو نفوا ذلك quot;.

ورأى quot;أنّ هذا التحول في موقف تركيا وقادتها أرادته أنقرة بسبق اصرار وترصد quot;، موضحا quot;تريد استخدام موقفها هذا كورقة مع النظام quot;، وقال ان تركيا عندما تستضيف من يشملهم مرسوم 49 القاضي باعدام كل من ينتسب الى جماعة الاخوان المسلمين فهذا له حسابات اخرى لدى سورياquot; .

وقالquot; إن الاسلاميين في تركيا لديهم أجندة اسلامية ولن يتخلوا عن الاخوان المسلمين في سوريا بسهولةquot; .

وأضاف quot;في رأي النظام السوري أن الأتراك يلعبون بالنار لأنهم يستضيفون أعداء للنظام ، واجتازوا الخط الأحمرquot; ، وأفادquot; لا أحد يجرؤ على ذكر مجزرة حماة فكيف يذكرها أردوغان؟quot;. وحول أنّ الرئيس السوري بشار الأسد وعد في اليومين الماضيين خلال لقائه مع شيوخ حماة باقفال ملفات الثمانينات الا ملف من هم مشكوك بوطنيتهم ، ردّ البرازيquot; 17 ألف شخص أين هم ؟، وَمن يقرر من هو الذي يستحق وسام الوطنية؟، وخاصة أن الرئيس السوري بشار الأسد وعقيلته في تصريحات منذ أشهر لنيويورك تايمز عندما سئلوا عن أحداث الثمانينات اعتبروا أن من شارك في أحداث الثمانينات في سوريا هم مجرمونquot;.

وكانت quot;الوطنquot; اعتبرت الخميس أنه quot;مع تكشف طبيعة بعض فرقاء المعارضة السورية، ومنهم خصوصا الإخوان المسلمين ومع اتخاذ مسؤولهم رياض الشقفة من اسطنبول كمكان يطل منه، ومع الدعوة لعقد مؤتمر للمعارضة السورية في اسطنبول ايضا، بدا أن النموذج التركي يمر في أحد أكثر الامتحانات التي، ربما، سيتوقف على نتيجتها، مصيرهquot;. وقالت الصحيفة quot;منذ أن بدأت الأحداث الراهنة في سوريا منذ أكثر من شهر، بدا الأداء الرسمي التركي متسرعا وعلى قدر من الارتجالquot;.

وأسمت تصريحات أردوغان بـquot; الوعظ الاصلاحي المتشاوف الذي قام به أردوغان بدا من أكثر منصة ومنبر اوروبي، بدا مهندس العثمانية الجديدة (وزير الخارجية التركي) لأحمد داوود اوغلو قاصر الحيلة في استنباط حلول لاستعصاءات مفترضة في التعامل الصريح والواضح مع هذه الأحداثquot;.

واكدت الصحيفة ان هناك تناقضا في السياسة التركية quot;.... فإن تعاملها مع المسألة السورية على النحو الذي هو الآن من شانه أن يدفع نموذجها نحو توضعات جديدة تشير بأوصافها إلى تراجعه عن ذاتهquot;.

فيما أكدت صحيفة الأخبار اللبنانية أنّ سوريا استدعت السفير التركي في دمشق لتبلغه استياءها من المواقف التركية .

من جانبه قال موقع quot;شوكوماكوquot; الذي يملكه رجل الأعمال السوري سليمان معروف المعروف بعلاقاته الوثيقة مع أعمدة النظام quot;سمح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لنفسه بالخروج مجددا عن أبسط الأعراف الدبلوماسية من خلال تدخله المباشر بالشأن السوري، متناسيا أن سورية هي دولة مجاورة وحتى أمس قريب كان يعتبرها quot;دولة شقيقةquot;.

وقال الموقعquot; بل إن السيد أردوغان لم يكتف بالتدخل في شؤون سوريا الداخلية، وذهب إلى حد quot;تحذير السلطات السورية من قتل شعبهاquot;، نافيا وجود عصابات مسلحة وإرهابيين في بلادناquot;.

ولفتت الى أنه quot;في حين يسمح اردوغان لسلطات حكومته الأمنية بضرب وملاحقة حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا ليس فقط في جنوب بلاده بل حتى داخل الأراضي العراقية بما في ذلك من انتهاك لسيادة العراق.quot;

إلا أنها اعتبرت أن quot; أردوغان في هذا يعتبر أن من حق العثمانيين الجدد فقط المحافظة على أمن مواطنيهم في حين يدعو سوريا للتنازل عن هذا الحقquot; ،كما تحدث الموقع في صميم ما تحدثت به quot; الوطن quot; حول quot;الإرهابيين الذين تؤويهم بلاده ممن يتآمرون على الدم السوريquot;.

، كذلك اعتبر الاعلام السوري quot;أنّ أردوغان ذهب إلى حد بعيد في الإساءة لسوريا قيادة وشعبا بالحديث عن أن quot;مرحلة تبدأ في سوريا مشابهة لما جرى في حماه وحمص وحلبجة بالعراقquot;.