متظاهرون يحرقون صورة للرئيس بشار الأسد

اتهم نائب سوري سابق السلطات في بلاده بمحاولة تصفيته متهما نظام الرئيس بشار الأسد بممارسة التضليل والافتراء.


قضىعدد منأبناء الجالية السورية طوال ليلة أمس أمام مبنى الجامعة العربية في القاهرة احتجاجا على الصمت العربي ازاء مايحدث في سوريا.

وقال النائب السابق في البرلمان السوري مأمون الحمصي لـquot;ايلافquot; quot;قضينا طوال ليلة أمس أمام مبنى الجامعة العربية شبابا سوريين وعشرات من أبناء الجالية من أجل أن نقول للأنظمة العربية كفى صمتا، دماء السوريين تنتظر مواقفكمquot;.

وأضاف quot; بما أنه لم يتح لنا عقد مؤتمر للمعارضة السورية في القاهرة، وتمّ الاعتذار عن هذا الأمر من قبل السلطات المصرية الا انني سأبقى أذهب لكل مكان لأشعر أنني أقف الى جانب أهلنا، وأبلّغ شباب سوريا أنني تحت تصرفهم لأي عمل يريدونني أن أكون بينهم quot;، وأفادquot; نشعر أننا صغارا أمام بطولات الشعب السوري quot;.
وحول ماقالته صحيفة quot;الأخبارquot; اللبنانيةquot; أن مديرية الاستخبارات في الجيش اللبناني أوقفت أربعة أشخاص للاشتباه فيهم بتهريب السلاح إلى سوريا، وجرى التحقيق معهم فاعترفوا بتهريبهم السلاح لمصلحة المعارض السوري مأمون الحمصيquot;، ردّ الحمصيquot; نحن ملتزمون بخط السلمية، وهذا خيار شعبنا ولو كان خيارنا السلاح كنا لا ننتظر حتى يسقط آلاف الشهداء المدنيين الأبرياء، ودائما نؤكد على رغبة الشعب بأن تكون ثورته سلمية وبصدور عاريةquot;.

واعتبر quot; أنّ التلفيقات والافتراءات والتضليل التي يمارسها النظام السوري جزء من سلوكه، ولكن هناك ملاحظة واحدة لماذا تم نشر الخبر في صحيفة لبنانية ولماذا تحت اسم مخابرات الجيش اللبناني ؟quot;، وقال quot; من المحتمل أن يكون هناك خطة للتصفية والقتل بحقي، و هم بحاجة لاعطاء غطاء لهذا العمل أو تبرير، وبالنسبة لي سنوات طويلة وُيمارس النظام بحقي كل أنواع الارهاب والرعب والسجن والمتابعة، وهذا الأمر لن يؤثر على عزيمتي لأن الشباب السوري والشعب السوري يسطّر أروع البطولات والشموخ، وسأبقى معه بكل ما أستطيع، ولقد اتصلت بمحامي في لبنان من أجل دراسة اقامة دعوى بحق الصحيفة، وكل من يقف وراء هذا الخبر الملفقquot;.

وكان الحمصي اعتقل على خلفية ربيع دمشق لمدة 5 سنوات، ويتحدث عما جرى معه بعد الافراج عنه ويقولquot;بعد اطلاق سراحي تم اعتقالي من جديد مع ميشيل كيلو ومجموعة إعلان دمشق، ثم طلبوا مني مغادرة البلاد فجرا، ووصلت صباحا إلى الأردن، وبعد 20 يوما استدعتني السلطات الأردنية، لأني كنت أصدر بيانات وأعمل من أجل تحرير زملائي المعتقلين، وقالوا لي معذرة يجب أن تغادر الأردن وكان النظام السوري يلاحقني حتى لا أرحل لأية دولة عربية، وآخر هذه الملاحقات كانت في لبنان، حيث حجزوا جواز سفري رغم أنني لم أخالف القانون، وتحركت الأمم المتحدة لاستيعابي كلاجئ في السويد بعيدا عن العاصمة فرفضت، وقلت لهم إنني راجع إلى السجن مع زملائي،وسألني الصحافيون إلى أين أنت ذاهب، هل أنت ذاهب للاعتقال؟، فقلت لهم لا طبعا، أنا صاحب قضية ولن أستجدي أحدا ولن أجلس في لبنان ولو ساعة واحدة كمخالف للقوانين كما قيل لي، فاستقبلتني دولة كندا ومنحتني لجوءا إنسانيا فوريا سريعا، فذهبت وزوجتي إلى هناك، وما زلت، وانني في زيارة لمصر لبيت العرب الجامعة العربية لحضّها على اتخاذ مواقف تجاه النظام لأنني لم أتحمل البقاء في كندا بينما شعبنا ُيقتل في سورياquot;.

من جانب آخر اعتبر حزب الحداثة والديمقراطية لسوريا أنّ دعوة النظام السوري الى حوار وطني، لم تكن مفاجئة أو مستبعدة، خصوصا وأنها تأتي في سياق ما يراه النظام و يرسم سياسته وفقه، وقال quot;انها حرب فعلية بين طرفين، حرب بين النظام وجيشه وأجهزته الأمنية وعصاباته بالغة التطرف الطائفي والاجرامي ممن يطلق عليهم الشبيحة من جهة، و بين الشعب السوري الثائر بسلمية لكرامته و للقمة عيشه و لتخلصه من قمع المستبد و سحقه العاري للانسان في سورية،من جهة أخرىquot;.
وأشار في افتتاحية الموقعquot; انها حرب في الواقع بين عنف عار يمثله النظام وسلمية أقرب الى البياض بنصاعته يمثله الشعب السوري ومتظاهريه الثوار السلميين quot;.
ورأى الحزب المعارض quot;أن هذا التحرك السلمي حظي إضافة إلى تأييد غالبية السوريين له و بدعم العالم مجتمعا دوليا ورأيا عاما، و ليس من إمكانية أو فرصة لوقفه باستخدام العنف و القتل بعد ان اختبر النظام ذلك بنفسه في الأسبوعين الماضيين، فهم النظام لتلك المعادلة هي التي أجبرته إلى الذهاب من أجل التفاوض مع القوى الفاعلة في الشان السوري، لكن سيتفاوض و معه بكل تأكيد ضغوط مواقعه و بنيته و هياكله و ما تفرزه من مصالح و إرادات، و هي العوامل التي ستملي عليه و بالتالي على الاتجاه الذي سيدفع اليها الاحداث من جهته، و معها المفاوضات المزمع عقدها طبيعة المسار الحالي و نتائجهquot;، واعتبر أنهاquot; العوامل التي تصب في خلاصة مفادها أن النظام لا يعتبر في الواقع هذا الحوار إلا هدنة مؤقتة يمكن في أي لحظة بعدها أن يستأنف عمليات القتل الواسعة ، هدنة لا تمنعه من انتهاكات محدودة يقدم عليها و يقتل معها أعدادا قليلة من الثوار الشباب و الشعب المسالم في الايام القادمةquot;.

وفي غضون ذلك أعلن الشاعر عمر أدلبي انسحابه من اتحاد الكتاب العرب وقال نquot;ظراً للموقف quot;الخانعquot; الذي اتخذه اتحاد الكتاب العرب في سوريا، في عدم إدانته لعمليات القتل و الاعتقال و التعذيب و التنكيل بأحرار سوريا، و التي بلغت حصيلتها حتى اليوم قرابة ألف شهيد و أكثر من عشرة آلاف معتقل و مفقود، بطشت بهم الأيادي القذرة لأجهزة أمن النظام المجرم في سوريا، و عصاباته المدنية المسلحة الموالية، أعلن انسحابي من عضوية اتحاد الكتاب العرب في سوريا، غير آسفquot;.

و أهاب أدلبي quot;بكل الأدباء الشرفاء الأحرار في سوريا و الدول العربية المنتسبين إلى هذه المؤسسة التي أثبتت في موقفها هذا انحيازها للقاتل، الانسحاب منها، تأكيداً على انتمائهم لقيم الأدب العليا في الحق و الخير والجمالquot;.