اتهم إسماعيل الخالدي، نائب رئيس ائتلاف القبائل العربية، السلطات السورية بالتفاهم مع الحكومة الإسرائيلية بشأن تقدم القوات الإسرائيلية إلى الحدود السورية لمسافة 500 متر وزرع ألغام وأسلاك شائكة في أعقاب تظاهرات اللاجئين الفلسطينيين على الحدود.


قال ناشط سوري إن تقدم إسرائيل على الحدود السورية من دون أي رد فعل سوري يدلل على تفاهمات بين الجانبين.

وقال إسماعيل الخالدي، نائب رئيس ائتلاف القبائل العربية، في تصريح خاص لـquot;ايلافquot;إنّ اسرائيل تقدمت 500 متر داخل الأراضي السورية من دون أي رد فعل سوري ومن دون أن تتخذ دمشق أي اجراء.

واعتبر quot;أن هناك اتفاقاً وتفاهمًا كاملاً بين دمشق وتل أبيبquot;، وقال quot;هناك 250 دبابة في منطقة نوى و200 دبابة في منطقة داعل على الحدود مع اسرائيل، وهذا أكبر دليل على أنّ هناك تفاهمات لأن اتفاقية الفصل العام 1974 بين سوريا واسرائيل ممنوع من خلالها وجود أي دبابة عسكرية غربي الخط بين دمشق ودرعاquot;.

وأشار الى quot;أنّquot; اسرائيل زرعت ألغامًا وأسلاكًا شائكة على طول الشريط الحدودي في الجولان، مما يدل على ترتيبات أمنية وتفاهم كامل مع quot;الكيان الصهيونيquot;quot;. ولفت الى أنّ quot;التقدم الاسرائيلي بدأ بعدما تظاهر سوريون وفلسطينيون وحاولوا اختراق الحدود السورية.

يذكر أن ائتلاف القبائل العربية انبثق من المؤتمر السوري للتغيير في أنطاليا في تركيا، ويضم كل القبائل العربية.

من جانب آخر، عقدت أحزاب الحركة الوطنية الكردية اجتماعًا حضره مسوؤلو جميع الأحزاب المنضوية، وتدارست جملة من التطورات التي تشهدها سوريا مع تصاعد وتيرة الاحتجاجات المطالبة بالحريةوالديمقراطية واتساع نطاقها لتشمل معظم المناطق السورية.

ودان بيان للحركة، تلقت quot;ايلافquot; نسخة منه، استمرار النظام في تبني الحل الأمني في معالجة الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد، وندد باستخدام القوة والقتل والتنكيل والاعتقال في مواجهة التظاهرات السلمية. ورأى بضرورة الإسراع في وقفها فورًا، وإعادة الجيش إلى ثكناته، وإطلاق سراح جميع المعتقلين والسماح للمحتجين بالتعبير عن تطلعاتهم دون تدخل، و توفير كل المقدمات الكفيلة بتهيئة الأجواء لحوار وطني لا يستثني أحدًا، يؤدي إلى عقد مؤتمر وطني شامليضع على عاتقه مهمة اتخاذ القرارات، التي من شأنها وضع سوريا في مسار التغيير الوطني الديمقراطي السلمي، لنقلالبلاد من حالة الاستبداد واحتكار السلطة إلى دولة ديمقراطية مدنية، تؤسس على دستور جديد، دولة تحترم فيها التعددية السياسية والقومية والثقافية وتحمي الحريات العامة وحقوق الإنسان.

واعتبرت الحركة أن استمرار النظام في منهج العنف واستخدام القوة في مواجهة مطالب الشعب السوري يزيد الوضع تعقيداً وتأزمًا، ويقضي على كل الفرص المتاحة للحل الوطني الذي نسعى إليه جميعًا، ويفتح الباب واسعًا أمام مخاطر حقبقية لا يمكن التكهن بمداها وتداعياتها من شأنها أن تقود البلد إلى المجهول.

في السياق عينه، درس الاجتماع أهمية تصدي المعارضة الوطنية السورية للمهام الملقاة على عاتقها، والسعي الجدي إلى توحيد صفوفها في هذه المرحلة الحساسة والخطرة، وضرورة العمل على تشكيل لجنة تنسيق وطنية، تضم كل تجمعات المعارضة في الداخل، إضافة إلى كل الفعاليات والشخصيات السياسية والثقافية والفكرية، من أجل توحيد جهودها ومواقفها إزاء ما يجري في البلد، وإيجاد حل وطني سياسي للأزمة المتفاقمة.

وشدد الاجتماع على حرصه على صيانة وحدة أحزاب الحركة الوطنية الكردية التي تم إنجازها، نظرًا إلى الأهمية القصوى لوحدة الصف والموقف الكردي في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة، فهي وحدها الكفيلة بتمكين الحركة الكردية من لعب دور قوي ومميز في الساحة السورية، بما يخدم القضية السورية بشكل عام، والقضية القومية الكردية بشكل خاص.

في غضون ذلك، أعلنت منظمة الدفاع عن معتقلي الرأي في سوريا quot;روانكهquot; أنه تم اعتقال كل من المهندسين فيصل عزام وسالم العزو في مدينة القامشلي، وهما من الوجوه العربية المستقلة، وقال بيان للمنظمة، تلقت quot;ايلافquot; نسخة منه، إنquot;المهندس فيصل عزام اعتقل بعد استدعائه، لمرات عدة من قبل أكثرمن جهة أمنية، وهو لا يزال مجهول المصير، ومعزولاً عن العالم الخارجيquot;.

كما إنه تمت مداهمة منزل المهندس سالم عزو في يوم 30 / 5 / 2011بطريقة مشينة، وهو الآن مجهول المصير، ومعزول عن العالم الخارجي، ودانت اعتقال المعتقلين المذكورين بسبب الموقف من آرائهما، مطالبة بإطلاق سراحهما وسراح كل معتقلي الرأي.

كما أعلنت منظمة الدفاع عن معتقلي الرأي في سوريا أن قوات مكثفة من أجهزة الأمن، وقوى حفظ النظام والشبيحة، فرّقتمظاهرة سلمية احتجاجية، كانت تبدأ بالتشكل، في حي الأشرفية في حلب، وبلغت أعداد هؤلاء ما يقارب أكثر من ألفي مواطن ومواطنة، وذلك من خلال إطلاق الرصاص وإلقاء القنابل المسيلة للدموع، وقامت باعتقال أعداد كبيرة من المحتجين، والموجودين في المكان، بشكل عشوائي، وقد عرف من بينهم حتى الآن أربعة شبان أكراد.