واشنطن: كان بن لادن يساوي 25 مليون دولار كجائزة رصدتها الولايات المتحدة لمن يأتيها برأسه حياً أو ميتاً، وهو ما لم تدفعه لأحد بعدما عثرت عليه بنفسها، وقامت بتصفيته في أوائل مايو/أيار الماضي، ثم كفّنوه ووضعوا جثته في كيس مطاطي مقوّى، وألقوه في مياه بحر العرب الدولية، حيث عمق الماء يصل هناك إلى 4 آلاف متر تقريبًا.

إلا أن غطاساً أميركياً مهنته منذ 39 سنة اصطياد الكنوز الضائعة من البشر في البحار، قرر استثمار مئات آلاف الدولارات للبحث عن الجثة بأجهزة وتكنولوجيا متطورة، حالماً بالعثور عليها، ليقوم بتصويرها، وليفحص عينات من حمضها النووي، بهدف الإجابة عن سؤال محيّر وكبير، وقد يدرّ عليه الملايين: هل قتل الأميركيون الزعيم السابق لتنظيم quot;القاعدةquot; فعلاً؟.

وبحسب ما نقلت صحيفة الوفد عن موقع quot;تي.أم.زدquot; الأميركي لأخبار المنوعات على الانترنت، فإنبيل وارنسيقوم بعمليات البحث عن الجثة، لأنه لا يثق بالحكومة الأميركية، quot;ولا بالرئيس أوباما الذي لم يقدم الدليل الكافي على مقتل بن لادنquot; وفق تعبيره.

ذكر وارن أيضًا أن الأجهزة التي يستخدمها في البحث المائي في المنطقة الشمالية من بحر العرب- حيث يقال إن القوات الأميركية ألقت الجثمان من حاملة الطائرات كارل فينسون في مجال من البحر أقرب إلى باكستان منه إلى سلطنة عُمان- هي متطورة، وتكفيه للمهمة التي سيستخدم فيها أيضًا قوارب عدة، تجوب الموقع، الذي يعتقد أن الجثمان يرقد تحت مياهه، وترصد بماسحات الأشعة منطقة تزيد مساحتها على مدينة كبيرة في كل مرة.