واشنطن: أجرى الرئيس الاميركي باراك اوباما محادثات الاثنين مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان تناولت اعمال العنف في سوريا والنزاع في ليبيا، حسب ما اعلن البيت الابيض.

وقال المصدر ان اوباما واردوغان اتفقا خلال هذه المحادثات وهي الثانية خلال اقل من اسبوع بين الحليفين في الحلف الاطلسي quot;على انه يتوجب على الحكومة السورية ان تضع حدا لاعمال العنف الان وان تطبق سريعا اصلاحات ملموسة تحترم التطلعات الديموقراطية للسوريينquot;.

واضاف المصدر ان اوباما واردوغان بحثا ايضا الوضع في ليبيا quot;واهمية مواصلة الاسرة الدولية الضغط على القذافي لتأمين مرحلة انتقالية نحو حكومة جديدة تعكس رغبة الليبيينquot;.

واشار المصدر الى ان اوباما واردوغان تحدثا ايضا عن عملية السلام الاسرائيلية-الفلسطينية. وكان الرئيس الاميركي قد اتصل في 14 حزيران/يونيو باردوغان وهنأه على فوز حزب العدالة والتنمية الذي يترأسه في الانتخابات التشريعية.

بدوره، رد الرئيس التركي عبد الله غول على خطاب الاسد بالقول انه quot;لا يكفيquot; واضاف ان الاسد ينبغي ان يحول سورية إلى نظام التعددية الحزبية.

من جهتها اعلنت الخارجية الأميركية ان الولايات المتحدة تريد quot;افعالا وليس اقوالاquot; من جانب الرئيس السوري. وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تعليقا على إلقاء اللوم على مخربين في الاضطرابات quot;نحن غير مقتنعين بذلكquot;.

ورفض ناشطون ومحللون وعود الاسد قائلين إنه فشل في التعامل مع مطالب المحتجين الذين يتحدون حملة عسكرية ممتدة منذ ثلاثة أشهر ويحتشدون من أجل مزيد من الحريات، ما يمثل اكبر تحد لحكمه المستمر منذ 11 عاما.

وقال المعارض السوري وليد البني إن النظام لا يدرك أن هذه حركة جماعية في الشوارع تطالب بالحرية والكرامة. وأضاف أن الأسد لم يقل شيئا ليرضي عائلات quot;الشهداءquot; البالغ عددهم 1400 أو تطلعات الشعب السوري لكي تصبح دولته ديمقراطية.

وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على الأسد ومسؤولين كبار آخرين. وقال وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي امس إنهم يعدون لتوسيع نطاق عدد الأهداف التي تشملها العقوبات.

وقال وزير خارجية ايطاليا فرانكو فراتيني قبل اجتماع الاتحاد الأوروبي إن الأسد لديه فرصة اخيرة quot;ليبدأ إصلاحات ملموسةquot; وأضاف أن كثيرين بدأوا يفقدون الأمل. ومضى يقول للصحافيين quot;حتى الآن نرى جرائم بشعة... الشرطة تطلق النار على المدنيين في الشوارع... هذا غير مقبول بالطبعquot;.

واستبعد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف دعم قرار للامم المتحدة يدين الحملة التي تشنها سورية على المحتجين المطالبين بالديمقراطية. وانتقد ميدفيديف في مقابلة نشرت في صحيفة quot;فاينانشال تايمزquot; الاثنين الطريقة التي فسرت بها الدول الغربية قرار الامم المتحدة 1973 بشأن ليبيا، الذي قال انه تحول الى quot;قصاصة ورق لتغطية عملية عسكرية عبثيةquot;. واضاف quot;لا احب استصدار قرار سوري بأسلوب مماثلquot;.

ومن جهته اعتبر وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه الاثنين ان الرئيس السوري بشار الاسد بلغ quot;نقطة اللاعودةquot; وquot;ما من سبب لاخذه اليوم على محمل الجدquot; معبرا عن اقتناعه بانه لن يكون بمستطاعه التغيير بعد القمع quot;المريع في عنفهquot; الذي مارسه على شعبه.

وقال الوزير الفرنسي عقب اجتماع في لوكسمبورغ مع نظرائه الاوروبيين quot;ان البعض يعتبرون انه ما زال امامه متسع من الوقت للتغيير وبدء عمليةquot; اصلاحات. واضاف في مؤتمر صحافي quot;من جهتي اشك في ذلك، اعتقد انه بلغ نقطة اللاعودةquot;.