أسامة مهدي: قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي انه سيقوم قريبا بزارة الى روسيا لبحث تسليح جيش بلاده واحياء العلاقات بين البلدين، مؤكدا ان العراق لم يتدخل في الازمة السورية لا لمصالح النظام ولا الى جانب المعارضة منتقدا العملية السياسية في بلاده.

المالكي وبوتين خلال مؤتمرهما الصحافي في موسكو

واكد المالكي ان زيارته المقبلة الى روسيا تأتي في سياق سياسة الابواب المفتوحة التي يتبعها العراق مع دول العالم كافة. واضاف في مقابلة اجرتها معه قناة روسيا اليوم ستبث في وقت لاحق ووزع مضمونها مكتبه ان الزيارة تهدف الى احياء العلاقات مع روسيا الاتحادية وتطويرها في المجالات الاقتصادية والتجارية، اضافة الى التعاون العسكري ومساعي استكمال الجيش العراقي للتجهيزات اللازمة.

واشار الى ان هناك محاولة لتهويل مساعي العراق بهذا الاتجاه، ولكن مساعينا تنحصر في اطار الدفاع الجوي وتجهيزات تتعلق بمكافحة الارهاب، واصفا المرحلة التي تمر بها المنطقة بانها مرحلة العلاقات التكاملية بين الدول وليست محاولات الهيمنة ومد النفوذ.

وشدد رئيس الوزراء العراقي على تمسك بلاده بموقفها الداعي الى ايجاد حل سياسي للازمة السورية ومعارضته لانتهاج اسلوب العنف والتسلح لحل الازمة، مؤكدا ان العراق لم يتدخل في سوريا لا لمصلحة النظام ولا لمصلحة المعارضة المسلحة.

واعتبر تجربة حكومة المشاركة في العراق بانها تحولت من المشاركة في العمل والانجاز الى محاولة للاعاقة وعدم الانجاز حتى اصبحت هناك هيمنة للاقلية على الاكثرية، وهي صورة مقلوبة للديمقراطية، قائلا انني اعمل على ان الا تتكرر هذه التجربة مرة اخرى.

المالكي متحدثا لقناة روسيا اليوم

على الصعيد نفسه قال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ إن ثلاثة ملفات مهمة ستتصدر مباحثات رئيس الوزراء نوري المالكي مع المسؤولين الروس في الشهر الحالي. واضاف في تصريح صحافي ان الزيارة ستركز على بحث تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية واصفا اياها بالمهمة.

وكانت وزارة الخارجية العراقية اعلنت السبت الماضي عن الاتفاق مع نظيرتها الروسية على عقد الاجتماع المقبل للجنة الوزارية المشتركة في بغداد من دون تحديد موعد بعينه.

وتجري الحكومتان العراقية والروسية مفاوضات للتعاون في مجال تسليح الجيش العراقي، وخصوصًا ملف الطائرات المقاتلة وفقا لما ذكرته السفارة الروسية في بغداد أخيرًا.