عماّن: دان الاردن الاربعاء بشدة قيام عشرات المستوطنين اليهود باقتحام ساحات المسجد الاقصى في القدس الشرقية، داعيا المجتمع الدولي الى quot;وضع حد لهذه الانتهاكات وتوفير الحماية للمقدساتquot;.

وعبّر وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال سميح المعايطة عن quot;ادانة واستنكار الاردن الشديدين لاقتحام عشرات المستوطنين اليهود ساحات المسجد الاقصى المباركquot;.

وقال المعايطة، وهو ايضا الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية، في تصريحات اوردتها وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) ان quot;هذه الاعتداءات الخطرة تعد انتهاكا جسيما للقرارات والمواثيق الدولية وخرقا واضحا للقانون الدولي والانساني وتتنافى مع الحقائق والوقائع التاريخية والتراث العربي الاسلامي للحرم الشريفquot;.

ودعا المعايطة اسرائيل quot;بوصفها القوة القائمة بالاحتلال الى عدم التعرض لاماكن العبادة وضمان حرية العبادة فيها وتأمين سلامتها وعدم المساس بها بأي شكل ومن أي جهة كانتquot;، محملا اياها quot;مسؤولية منع الجماعات الاسرائيلية المتطرفة من القيام بمثل هذه الاعمال المرفوضة واحترام حرمة الاماكن المقدسةquot;.

كما دعا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الى quot;وضع حد لهذه الانتهاكات وتوفير الحماية للمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشرقية ومنع تكرار الاعتداءات الاسرائيلية التي تغذي العنف والتوتر في المنطقةquot;.

واعتقلت الشرطة الاسرائيلية ناشطين يهوديين متطرفين وثلاثة عرب الثلاثاء في المسجد الاقصى في القدس الشرقية، كما اعلنت متحدثة باسم الشرطة.

وقالت لوبا السمري لوكالة فرانس برس في القدس ان quot;الشرطة اعتقلت يهوديين من التيار اليميني المتطرف بينما كانا يحاولان الاخلال بالنظام العام في المسجد الاقصىquot;. واضافت ان quot;احد هؤلاء المتطرفين موشيه سيغلين بدأ الصلاة بينما نام الآخر على الارضquot;.

وسيغلين هو زعيم الجناح اليميني المتطرف في حزب الليكود الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، وناشط ومن مستوطني الضفة الغربية المحتلة.

ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الاسرائيلية بدخول السياح الاجانب لزيارة الاقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول الى المسجد الاقصى لممارسة شعائر دينية والاجهار بانهم ينوون بناء الهيكل مكانه. واسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الاردن في 1994 تعترف باشراف المملكة الأردنية على المقدسات الاسلامية في مدينة القدس.