منزل تميم: أرجأت محكمة تونسية الثلاثاء البت في قضية المدون الشهير في تونس سفيان الشورابي المتهم بquot;الإساءة إلى الأخلاق الحميدةquot; وquot;شرب الخمر في مكان عموميquot; إلى السادس عشر من تشرين الأول/أكتوبر الحالي.

وأجلت محكمة مدينة منزل تميم التابعة لولاية نابل (شمال) النظر في القضية بناء على طلب محام أقام دعوى قضائية ضد الشورابي.

وقال المحامي ماهر العربي إن quot;الاسلامي المعتدلquot; حسن الخميري كلفه بإقامة الدعوى القضائية ضد الشورابي.

وفي 5 آب (أغسطس) الماضي اعتقلت الشرطة سفيان الشورابي مع صديقه الصحافي مهدي الجلاصي وفتاة عندما كانوا يصطافون في شاطئ المنصورة بولاية نابل قبل أن تفرج عنهم في اليوم التالي.

ووجهت النيابة العامة إلى الشورابي والجلاصي تهمتي quot;الإساءة إلى الأخلاق الحميدةquot; وquot;شرب الخمر في مكان عموميquot; خلال شهر رمضان اللتين تصل عقوبتهما إلى السجن 6 أشهر نافذة.

وقال المحامي ماهر العربي لوكالة فرانس برس ان في quot;تصرفاتquot; سفيان الشورابي quot;استفزازات للاسلاميينquot;.

وصرح الشورابي لفرانس برس ان التهم الموجهة إليه quot;لا أساس لها من الصحةquot; وأن الشرطة انتزعت منه وquot;تحت الضغطquot; اعترافات بأشياء لم يرتكبها.

واتهم المدون حركة النهضة الاسلامية الحاكمة بتحريك القضاء ضده على خلفية كتاباته المنتقدة لسياستها، منددا بعودة سياسة quot;ترهيب الخصوم السياسيينquot; في تونس.

وكان المدون دعا قبل يوم من اعتقاله عبر صفحته الشخصية على الفيسبوك، التونسيين إلى الخروج في مظاهرة بالعاصمة تونس ضد سياسات الحكومة التي تقودها حركة النهضة.

واعتبر الشورابي أن حركة النهضة تستهدف بquot;ايديولوجيتها الاسلاميةquot; الحريات العامة والخاصة في تونس.

واشتهر المدون بمعارضة نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وبدفاعه عن حرية استعمال شبكة الانترنت التي كانت غير متاحة في عهد بن علي.

وبعد الإطاحة بنظام بن علي أسس الشورابي quot;جمعية الوعي السياسيquot; غير الحكومية، وهو يعمل حاليا مراسلا لموقع quot;معهد صحافة الحرب والسلامquot; ومواقع إلكترونية أخرى.