تنأى المعارضة بنفسها عن محاولة اقتحام السرايا عندما كان يتم تشييع اللواء وسام الحسن في وسط بيروت، وتصر على أن الحدث الحقيقي كان تشييع الحسن وليس محاولة اثارة الشغب في الشارع.


بيروت: يؤكد النائب السابق فارس سعيد (14 آذار/مارس) لـquot;إيلافquot; أن قوى 14 آذار/مارس تعتبر بأن ما حصل امام السرايا ليس بحدث، الحدث كان اغتيال اللواء وسام الحسن بانفجار في الاشرفية، والحدث هو الحشد الشعبي الذي رافق تشييع جثمان وسام الحسن ورفيقه، وأن ما حصل امام السرايا الحكومي من محاولة اقتحام، يحصل في ظل أي تجمع يمكن أن يكون هناك بعض الشبان الذين قاموا بهذا الموضوع، في هذا المجال نؤكد أن حركة 14 آذار/مارس ستظل حركة سلمية ديموقراطية، كما بدأت وهي تستمر بهذا الاتجاه، بدليل ما حصل البارحة من تظاهرة الطلاب والاعتصام السلمي الذي اصبح اليوم ثابتًا في ساحة الحرية.

ولكن كيف يمكن تفسير تفلت الامور على هذا النحو امام السرايا؟ يجيب سعيد:quot; كان الامر مجرد تعبير عن الغضب وتفلتت الامور ولكن هذا ليس فعلاً الحدث الذي يستحق أن نتوقف عنده.

عن اعتبار قوى 8 آذار/مارس أن ما حصل من محاولة اقتحام السرايا كان لصالحها وخسرت قوى 14 آذار/مارس بذلك؟ يجيب سعيد:quot; هذا كلام من اجل محاولة انتقال الانظار والاهتمام من مكان الى آخر، وكأن خلال الخمسة ايام الماضية، الحدث هو محاولة اقتحام السرايا، الحدث الفعلي يبقى اغتيال رأس جهاز أمني كان يشكل التوازن بالحد الادنى، مع كل الاجهزة الامنية الشرعية وغير الشرعية في لبنان، بمواجهة سوريا وايران.

هل عاتبت قوى 14 آذار/مارس الاعلامي نديم قطيش بعد ما فعله؟ يجيب سعيد ابدًا لم نعاتبه وحصل توضيح من قبله.

اليوم اسقاط ميقاتي لن يكون في الشارع بحسب ما تصر به 14 آذار/مارس، ما هي الخطوات العملية لاسقاطه بغير الشارع؟ يجيب سعيد :quot; اولاً الاصرار على هذه الخطوة، ونعتقد أنه يجب تثبيت القرار داخل 14 آذار/مارس، ولا يمكن أن يستمر لبنان مكشوفًا كما هو اليوم، في ظل حكومة تؤمن الغطاء الشرعي لقتلة نظام بشار الاسد والنظام الايراني، وبالتالي من بعد الاصرار تأتي خطوات تالية عملية.

في حين تصرّ المعارضة على اسقاط ميقاتي تؤمن الدول الغربية الغطاء له كيف يمكن لقوى 14 آذار/مارس اسقاط ميقاتي في ظل الغطاء الدولي لبقاء ميقاتي؟ يجيب سعيد:quot; اعتقد أن ما يريده المجتمع الدولي ليس التمسك بميقاتي بل بالاستقرار في لبنان، وبالتالي على قوى 14 آذار/مارس، أن تبرز كيف يمكن أن تحافظ على الاستقرار ولو سقط ميقاتي، وبالتالي يرفع موضوع الغطاء الدولي لميقاتي في لبنان.

هل تدرس قوى 14 آذار/مارس خطواتها كي لا يتكرر مشهد محاولة اقتحام السرايا من جديد؟ يقول سعيد: مشهد اقتحام السرايا ليس الحدث واعتقد أن من حق المعارضة أن تنزل الى الشارع وتطالب باسقاط الحكومة، واذا حصلت حوادث شغب فهي خارجة عن ارادة الجميع، فهذا لا يعني أن الموضوع يجب ان نأخذهفي الاعتبار بشكل جدي وأن ننشىء مختبرًا بداخل 14 آذار/مارس للجم هذه الامور، كانت مجرد حالة غضب في لحظات التوتر العالي كما كان في لحظة التشييع.

رغم ذلك لم يحدث هكذا شغب في ظل تظاهرات عدة ماضية لقوى 14 آذار/مارس هل يعني ذلك اندساس بعض الاطراف من غير قوى 14 آذار /مارس ارادت أن تظهر هذه القوى بغير مظهرها؟ ينفي سعيد الامر ويقول إنها فقط لحظة غضب ولحظة عاطفية عالية جدًا وحصل ما حصل.