بعد اتهام أمين عام حزب الله حسن نصرالله قوى 14 آذار في خطابه أمس بالعمالة، يذكره النائب أمين وهبي باكتشاف عشرات العملاء لإسرائيل في صفوف حزب الله، quot;ولم نخوّن احدًاquot;.


بيروت: يعلق النائب امين وهبي ( المستقبل) على خطاب الامين العام لحزب الله حسن نصرالله فيقول إن نبرته كانت عالية جدًا ولم يقدم نصرالله امرًا جديدًا، وكل ما قدمه امرًا غريبًا عجيبًا، لم يرَ الخطر الذي شكله ارسال الطائرة من دون طيار فوق اسرائيل، ولكنه استطاع أن يرى نوايا 14 آذا (مارس)، ثانيًا هو قام بمقارنة بين وضع رئيس الحكومة الاسبق فؤاد السنيورة عندما كان محاصرًا في السرايا ووضع نجيب ميقاتي، ورأى من هذه المقارنة أن احدهما كان متمسكًا ويرى الرئيس السنيورة والثاني ذاهب، ولكنه نسي أنه ايام حكومة السنيورة كان الاغتيال يستهدف الاكثرية التي تدعمه، كنا نودع النائب تلو الآخر من الذين يستشهدون، وكان تمسك السنيورة بالحكومة للدفاع عما بقي من الدولة اللبنانية، مخافة أن تنهار امام آلة القتل، واليوم ميقاتي في الحكومة وآلة القتل تستهدف الفريق ذاته.

فنصرالله رأى أن الرئيس السنيورة سيصمد ورأى quot;الزهدquot; عند ميقاتي، لكنه لم يرَ أن آلة القتل في الحالتين كانت تستهدف 14 آذار (مارس).

عندما تحدث نصرالله عن قوى 14 آذار واسرائيل اتهمها نوعًا ما بالعمالة، يرد وهبي على ذلك بالقول: ردي بسيط اولاً نصرالله وحزب الله والتيار الوطني بفترة من الفترات تحدثوا عن البيئات الحاضنة للعملاء، وليرحم الله اللواء وسام الحسن اكتشف عشرات الشبكات والعملاء على ضفافهم، وفي اوساط محازبيهم، ولكن رغم كل ذلك لا نلجأ الى التخوين، وهي لغة ممزوجة ومعيبة ومهينة.

واقول لنصرالله من يساعد اسرائيل هو من يفسخ المجتمع اللبناني الى شيع وملل.

ويتطرق وهبي الى وضع الحكومة اليوم وهل من امكان الى عودة الحوار، بعد خطاب نصرالله، في ظلها، فوصفها بأنها تتفنن في منع المعلومات عن الاجهزة الامنية، وهي الحكومة ذاتها عندما أتى البابا الى لبنان، زودت تحديدًا فرع المعلومات بكل الداتا، ومن هنا فرع المعلومات هي قوة فاعلة جدًا في الدفاع عن اللبنانيين، واقرار آخر من الحكومة أن هذه الداتا تستعمل بشكل فاعل جدًا من اجل كشف كل شبكات الاجرام والاغتيال.

ويتساءل وهبي :quot; لماذا تعطون الداتا بكاملها ساعة حضور البابا الى لبنان وتحجبونها بفترات أخرى، رغم أن اللبنانيين كانوا دائمًا مهددين.

هذه الحكومة يضيف وهبي هي مدركة أو غير مدركة، متواطئة،وشريكة على الاقل في السياسة وفي الشق المعنوي في التسبب باغتيال اللواء وسام الحسن.

هذه الحكومة، يتابع وهبي، لن نتحاور بوجودها، ومع ذهابها يمكن للحوار أن يعود من جديد لينطلق.

وكقوى 14 آذار (مارس) يقول وهبي إنه يمكن الرد على حديث نصرالله بما يلي:quot; مهما تفنن فريق الثامن من آذار (مارس) في قلب الحقائق، ومهما كان يملك من آلية للتبرير، ومهما استطاع الا ينظر الى الحقيقة بعين واضحة، رغم أن الحقيقة الساطعة اليوم امام اللبنانيين هي اغتيال اللواء الحسن، وفضيحة سماحة المملوك.

يتكلم فريق 8 آذار (مارس) في كل شيء ولا يرى أن ميشال سماحة كان مكلفًا من اعلى القوى الامنية السورية لتفجير لبنان.

نقول له :quot; لا يمكن أن يحمي اللبنانيين الا الدولة، ولا يمكن أن يتم الدفع باتجاه الاستقرار والامن الا من خلالها، وكذلك حماية المالية العامة من النهب، كما يحصل في مطار بيروت وغيره، وايضاًحماية اللبنانيين من التزوير والادوية الفاسدة، ومنع المخدرات التي تسوق وتصنع في لبنان، لا يكونان الا من خلال الدولة، فليتقوا الله وتعالوا لنقيم دولة لبنان القوية.