انقرة: اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الاربعاء حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالسعي الى اثارة حرب اهلية في العراق بعدما اشتد التوتر بين بغداد واقليم كردستان الخاضع لحكم ذاتي.

وقال اردوغان للصحافيين قبل مغادرته الى باكستان quot;النظام (العراقي) يريد الاتجاه بالوضع نحو حرب اهليةquot;.
واضاف quot;كنا نتخوف على الدوام من احتمال ان يتسبب بحرب طائفية، ومخاوفنا بدأت في هذا الوقت تتحقق شيئا فشيئاquot;.
وعبر اردوغان ايضا عن quot;قلقهquot; حيال quot;نزاع محتمل على النفطquot; في العراق.
وتاتي هذه التصريحات بعدما ارسلت حكومة اقليم كردستان التي تحظى بحكم ذاتي الآلاف من المقاتلين الاكراد الى المناطق المتنازع عليها في محيط مدينة طوز خرماتو لتعزيز مواقعها العسكرية قبل ان تسحب جزءا منهم.
وصرح رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني السبت انه امر باعلان حالة التأهب في صفوف البشمركة في المنطقة التي تتمتع بحكم ذاتي بعد حادث مع جنود عراقيين الجمعة اوقع قتيلا.
من جهته حذر المالكي مجددا القوات الكردية (البشمركة) من اي تحركات لقواتها او احتكاك مع الجيش العراقي.
والخلاف بين بغداد واربيل سببه عدد من الملفات بينها استغلال المحروقات. وتاخذ الحكومة العراقية على اقليم كردستان توقيعه عقودا مع شركات نفطية اجنبية من دون موافقتها.
وتوترت العلاقات اكثر بين بغداد وانقرة بسبب رفض تركيا تسليم نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي المحكوم عليه بالاعدام غيابيا في بلاده.
واحتجت بغداد رسميا في اب/اغسطس على زيارة وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الى كركوك بشمال العراق بدون ابلاغ السلطة العراقية المركزية.
واستبعد مجلس الوزراء العراقي الشركة الوطنية التركية للنفط والغاز (تباو) من عقد لاستكشاف النفط في الجنوب في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر.