نيويورك: نددت السفيرة الاميركية في الامم المتحدة سوزان رايس التي غالبا ما يطرح اسمها لخلافة هيلاري كلينتون على راس وزارة الخارجية، الاربعاء بالهجمات التي quot;لا اساس لهاquot; التي تعرضت لها مؤخرا من قبل الجمهوريين بعد تصريحاتها اثر الهجوم على القنصلية الاميركية في بنغازي.

وكانت رايس اعلنت في 16 ايلول/سبتمبر امام قنوات التلفزيون الاميركية ان هجوم بنغازي quot;لم يكن بالضرورة اعتداء ارهابياquot; بل كان نتيجة quot;تظاهرة عفوية انتهت بشكل سيءquot;، وهو ما اقرت الادارة الاميركية لاحقا بانه تفسير خاطئ للاحداث.

واثار تصريحها غضب الجمهوريين الذين يشتبهون ضمنا بان الادارة حاولت اخفاء الطابع الارهابي للهجوم لغايات سياسية. وبعث حوالى مئة عضو في مجلس النواب الاميركي رسالة الى الرئيس باراك اوباما لثنيه عن تعيين سوزان رايس خلفا لهيلاري كلينتون على رأس وزارة الخارجية معتبرين انها ضللت الاميركيين حول هجوم بنغازي.

ويتهم العديد من الجمهوريين ادارة اوباما بالسلبية والعجز ازاء الهجوم على القنصلية الاميركية في بنغازي في 11 ايلول/سبتمبر من قبل مسلحين والذي قتل فيه السفير الاميركي في ليبيا كريستوفر ستيفنز وثلاثة اميركيين اخرين.

يشار الى ان مجلس الشيوخ لوحده له سلطة تثبيت تعيين من يرشحهم الرئيس. وهدد عضوا مجلس الشيوخ جون ماكاين وليندساي غراهام باستعمال حق النقض حول احتمال تعيين سوزان رايس خلفا لهيلاري كلينتون.

وقالت رايس الاربعاء في اول تصريح لها حول هذا الجدل quot;اكن احتراما كبيرا للسناتور ماكاين وما قدمه لبلدنا وكنت دائما اكن له الاحترام وسوف افعل ذلك باستمرارquot;.

واضافت quot;اعتقد ان بعض التصريحات التي ادلى بها حولي لا اساس لها ولكني على عجلة من امري لانتهاز الفرصة المناسبة كي اتحدث معه بالامرquot;.

وبالنسبة لتصريحها حول اعتداء بنغازي، قالت انها ادلت بتصريحها بناء على معلومات كانت بحوزتها.

وقالت quot;عندما تحدثت عن الاعتداء على منشآتنا في بنغازي استندت فقط وتحديدا على المعلومات التي حصلت عليها من اجهزة مخابراتناquot;.

واضافت quot;قلت بوضوح ان هذه المعلومات اولية وان التحقيق من شأنه ان يعطي كل الاجوبةquot;.