بوخارست: يدلي الرومانيون اليوم الاحد باصواتهم لانتخاب برلمانهم، لكن الفوز المرجح لتحالف يسار الوسط يشير الى استمرار التعايش الصعب مع الرئيس ترايان باسيسكو الذي ينتمي الى يمين الوسط. وقد دعي حوالى 18.2 مليون ناخب للادلاء باصواتهم من الساعة 7:00 (5:00 ت غ) الى الساعة 21:00 (19:00 ت غ).

وقال المركز الفكري quot;الجمعية الاكاديمية الرومانيةquot; ان quot;التعايش سيبقى مشكلةquot;، مذكرا بالمحاولة الفاشلة التي قام بها التحالف الحاكم الاتحاد الاشتراكي الليبرالي لاقالة الرئيس. واغرقت هذه المحاولة رومانيا في واحدة من اسوأ الازمات السياسية منذ سقوط الدكتاتورية الشيوعية في 1989 كما اثارت انتقادات حادة من جانب الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة القلقين من انتهاكات دولة القانون من جانب الائتلاف الحاكم.

ومنذ ذلك الحين بقي التوتر على اشده بين حكومة فيكتور بونتا ورئيس الدولة الذي تستمر ولايته حتى العام 2014. وادت تصريحات الرئيس الذي المح الى انه قد لا يعين بونتا مجددا في منصب رئيس الوزراء حتى في حال فوز الائتلاف، الى تصاعد التوتر فيما اشار محللون الى ان هذا القرار يشكل quot;تجاوز للسلطةquot;.

وتشير استطلاعات الرأي الى ان الاتحاد الاشتراكي الليبرالي الذي عزز موقعه رفض الرومانيين للاجراءات التقشفية التي فرضها معسكر باسيسكو منذ 2010، سيحصل على ما بين 48 و61 بالمئة من الاصوات.

ووصل هذا التحالف الذي يضم الاشتراكيين الديموقراطيين والليبراليين والمحافظين ايضا، الى السلطة في ايار/مايو الماضي بعد سقوط حكومة يمين الوسط بمذكرة لحجب الثقة. وسيحصل خصمه الرئيسي التحالف من اجل رومانيا (يمين) الذي حكم رومانيا من 2008 الى ايار/مايو 2012 على ما بين 16 و23 بالمئة من الاصوات.

ويدفع هذا التحالف ثمن خطة التقشف التي طبقت بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي والاتحاد الاوروبي لاخراج رومانيا من انكماش عميق، وكذلك ثمن اتهامات بالمحسوبية. ويأمل مقدم البرامج الثري والشعبوي دان دياكونيسكو من جهته، في الاستفادة من الاستياء من الاحزاب التقليدية.

وهو يقوم في اطار حملته، بزيارة الاحياء الفقيرة بسيارته الرولز رويس، ليقطع وعودا بمكافحة الفساد وان هو شخصيا ملاحقا بتهم فساد. ويتوقع ان يحصل حزبه على 15 بالمئة من الاصوات لكنه قد يصبح مفاجأة الانتخابات.

وتوقع خبراء الا تصل نسبة المشاركة الى خمسين بالمئة. وحذر مستثمرون ومحللون اقتصاديون من عواقب اضطرابات سياسية جديدة في ثاني افقر بلد في اوروبا. وستعلن نتائج استطلاع الرأي عند مغادرة الناخبية مراكز الاقتراع لكن النتائج الرسمية الاولية لن تعرف قبل الاثنين.