نواكشوط:ذكرت مصادر متطابقة ان رجلا حاول مساء الخميس احراق نفسه امام مقر الرئاسة الموريتانية في نواكشوط لكن افرادا في الحرس الرئاسي تمكنوا من السيطرة عليه، موضحة انه اصيب بحروق طفيفة وحياته ليست في خطر.
وقال مصدر امني ان محمد عبد الرحمن ولد بازيد الذي يبلغ من العمر حوالى ثلاثين عاما quot;بدأ بصب الوقود على نفسه في موقع غير بعيد عن بوابة مقر الرئاسةquot;.

واضاف ان quot;العسكريين الذين يتولون الحراسة اطلقوا النار في الهواء لردعه، لذلك تردد للحظة مما سمح لهم بالسيطرة عليه واخماد النار في بداياتهاquot;.
وقد نقل بشكل عاجل الى المستشفى وقام اطباء بمعالجته. وقد اكدوا ان quot;حروقه طفيفةquot;، كما ذكرت مصادر طبية.

واكد احد هذه المصادر ان quot;حالته مستقرةquot; وquot;حياته ليست في خطرquot;.
وذكر مصدر في اسرة ولد بازيد انه يعمل مدرسا. وقد نقل مؤخرا الى منطقة نائية في البلاد بدون موافقته ورفض التوجه اليها مما ادى الى تعليق راتبه.

وقال المصدر نفسه انه كان يحاول quot;لفت النظر الى قضيتهquot; باحراق نفسه.
وهي المرة الثانية التي يحاول فيها رجل احراق نفسه في موريتانيا منذ ان قام رجل اعمال بخطوة مماثلة في 17 كانون الثاني/يناير 2011.

وكان يعقوب ولد داود (43 عاما) اوقف سيارته امام مجلس الشيوخ الذي يبعد بضعة امتار عن المقر الرئاسي في نواكشوط واشعل النار بنفسه داخل السيارة.
وقال صحافيون ابلغهم داود قبل دقائق عزمه اضرام النار في نفسه، انه قام بذلك تعبيرا عن quot;استيائه من الوضع السياسي في البلاد وعن غضبه من النظام الحاكمquot;.

واعتبر الرئيس محمد ولد عبد العزيز ان المتوفى عبر عن quot;استيائهquot; وهو ليس فقيرا وانما رجل اعمال ومن طبقة ميسورة.
وقد توفي رجل الاعمال هذا في المغرب بعدما اصيب بحروق في 95 بالمئة من جسمه.