الرياض: تحت رعاية العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز افتتح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة مساء اليوم معرض الرياض الدولي للكتاب في دورته الحالية، تحت عنوان quot; الحياة . . قراءة quot;، بحضور الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية، ونائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله بن صالح الجاسر، ووكلاء الوزارة وذلك بمركز المعارض الدولية بالرياض.

الكتاب لا يزال له سطوته على العقول

أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة أن لا شيءأجمل من صحبة الكتب، موضحا أن معارض الكتب تكشف زيف القول المتعلق بضمور العناية بالكتاب والمعرفة. لافتا إلى أن معرض الرياض الدولي للكتاب امتداد لتقليد عربي عريق يمتد في الزمان والمكان وإن أخذ شكلا جديدا فرضه عليه العصر والتطور التقني.

وقال: quot;الكتاب لا يزال له سطوته على العقول ، والكتاب لا يزال يعبر عن فصوص الحكم ومجالات المعرفة التي اختمرت في ذاكرة التاريخ وطبقاته حتى انبرت على أقلام المؤلفين والأدباء والكتاب فتية جديدة تبعث في الحياة القوة والنماء والنشاطquot;.
وأضاف: quot;ما احتفت أمة في التاريخ بالكتاب احتفاء الأمة العربية والإسلامية، وما تبارى قوم في إعلان حبهم في الكتاب مثل ما تبارى أبناء هذه الحضارة العظيمة التي ننتمي إليها، وكأن هذه الأمة لم يكن لها ما يشغلها إلا أن تكتب أو تؤلف وتقرأ ، وما انتشار دور الحكمة والمكتبات في العواصم العربية والإسلامية إلا دليل على قوم أنزلوا الكتاب وأهله منزلة شامخة لا تعدلها منزلةquot;.
وختم الوزير خوجة quot;فمعرض الرياض الدولي للكتاب الآن اثبت مكانته الكبيرة في منطقتنا العربية على الرغم من حداثة نشأته ودل في مواسمه الماضية على أن مجتمعنا مجتمع يحتفي بالكتاب ويبتهج به ويعرف المهتمون بصناعة الكتاب من الناشرين أن هذا المعرض بات يستقطب اهتماما منقطع النظير وأن أروقته وندواته ونشاطاته أصبح لها حضور كبير في المشهد الثقافي العربيquot;.
وأوضح وكيل وزارة الثقافة والاعلام للشؤون الثقافية المشرف العام على المعرض الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان ان الوزارة سعدت بإضافة مجموعة من الأنشطة والبرامج الجديدة التي تواكب السير الإيجابي التي تنتهجه هذه الوزارة نحو صناعة كتاب، ومن ذلك تخصيص جائزة لعشرة كتب في مجالات مختلفة، وأفضل تصاميم للكتب وأغلفتها، وفتح المجال للنشر الالكتروني للكتب، وتدشين معرض الكتاب الافتراضي، وإتاحة الفرصة للمؤلفين السعوديين الذين ليس لكتبهم ناشر محدد أن يعرضوا كتبهم في الجناح الخاص ليطلع عليها رواد الفكر في المملكة الذين أسهمت مؤلفاتهم في تشكيل خارطة الثقافة في المجتمع السعودي.
وتطلع الدكتور الحجيلان أن يقدم المعرض تجربة ثقافية إيجابية من خلال زيارته والتفاعل مع برامجه والاستفادة من التنوع المعرفي الذي يحويه، مفيداً أن اللجنة الثقافية اختارت للمعرض عنوانا هذا العام هو quot;الحياة .. قراءةquot; من منطلق أن القراءة توصلنا إلى المعرفة ، وتفتح لنا الأفق لمعرفة مالم نعرفه، ورؤية مالم نره ، وهذا مايعطي المرء فرصة أفضل لقراءة أكثر توازناً في فهم القضايا ، وإدراك الأحداث ، ومن ثم الوصول إلى قرار دقيق وحكم عاجل على الأمور.