السفير الاسرائيلي في مصر يعقوب إميتاي

استبعد سياسيون مصريون طرد السفير الإسرئيلي لديهم، واستدعاء السفير المصري من تل أبيب، متوقعين عدم اتخاذ القمة العربية أي قرار بهذا الشأن.


القاهرة: استبعد سياسيون تنفيذ المجلس العسكري توصية مجلس الشعب بطرد السفير الإسرئيلي لدى القاهرة، واستدعاء السفير المصري من تل أبيب، كردّ فعل قوي من الجانب المصري للانتهاكات الإسرائيلية ضد شعب غزة، والتدمير اليومي للمسجد الأقصى، متوقعين عدم اتخاذ القمة العربية المزمع عقدها في بغداد أية قرارات حاسمة بهذا الشأن.


وقال الدكتور محمد سعيد إدريس رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس الشعب لـquot;إيلافquot; إن مصر عليها لعب دور هام، لوقف الانتهاكات اليومية من جانب العدو الإسرائيلي ضد شعب غزة، حيث طالبت لجنة الشؤون العربية المجلس العسكري بضرورة اتخاذ قرارات حاسمة منها طرد السفير الإسرائيلي من مصر، واستدعاء السفير المصري من تل أبيب، وضرورة فتح ملف البرنامج النووي الإسرائيلي عالميا، كما يحدث بالنسبة لإيران.

مؤكدا أن المجلس العسكري قادر على اتخاذ قرارات حاسمة، والظروف التي تمر بها البلاد لا تعتبر عائقا، بل العكس فلا بد من الاستفادة من الثورة وإرسال العديد من الرسائل للعدو اليهودي بأن سياسة النظام السابق القائمة على التبعية للولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل قد انتهى بعد الثورة.

وقال: إن أقل ما يمكن لمصر القيام به هو تقديم الدعم الاقتصادي دون تحفظ، فالقضية الفلسطنية في خطر والمسجد الأقصى ينادي المسلمين بالتدخل وإلا سينهار تماما.

مشيرا إلى أن لجنة الشؤون العربية بالبرلمان المصري سوف تقوم بزيارة إلى قطاع غزة للوقوف على ما يحدث للشعب الفلسطيني على أرض الواقع.

كما طالب النائب مصطفى بكري عضو مجلس الشعب بصدور قرار من المجلس يلزم المجلس العسكري، والخارجية بطرد السفير الإسرائيلي، وسحب السفير المصري من تل أبيب، حيث أن المجازر والانتهاكات للعدو اليهودي كبيرة، وهناك سفك لدماء السيدات والأطفال إلى جانب انهيار المسجد الأقصى بسبب الحفريات أسفل الجدران، واضاف لـquot;إيلافquot;
إن مصر بعد الثورة قادرة على عمل أي شيء، فالشعب لم يقم بثورة من أجل التخلص من مبارك فقط، ولكن للتغيير في الداخل والخارج، وإسرائيل أضعف ما تكون، ولكننا نحتاج إلى إرادة قوية وشجاعة في القرار ولذلك نطالب أن يصدر القرار من مجلس الشعب حتى نجنب المجلس العسكري المأزق السياسي.

واستبعد الدكتور محمد منصور أستاذ العلوم السياسية اقدام المجلس العسكري على إصدار أي قرار سياسي ضد الانتهاكات الاسرائيلية ضد قطاع غزة،وخاصة قرار طرد السفير الإسرائيلي ،وسحب السفير المصري بتل أبيب ،ولكن من الممكن أن يقوم المجلس العسكري بتقديم مساعدات عينية للشعب الفلسطيني ،وتقديم الرعاية الطبية للمصابين ،وما دون ذلك لن يحدث أي تحرك سياسي مصري من أجل تنفيذ توصيات مجلس الشعب .

وقال السفير صلاح فهمي مساعد وزير الخارجية السابق لـquot;إيلافquot;: إن مجلس الشعب حمل المجلس العسكري ما لا يستطيع فعله تجاه الانتهاكات الاسرائيلية، فالخارجية المصرية تمر بضعف شديد، والسياسة المصرية دون طعم. ويكفي تعليق الرئيس الروسي quot;بوتينquot;عند سؤاله عن العلاقات المصرية الروسية، حيث كان الرد أن روسيا لا تعرف مع من ستتكلم في مصر، تعليقا على تغيير أكثر من ثلاث وزراء خارجية خلال عام .

وأضاف إن مصر لن تقوم بتنفيذ أي توصية من الأربعة التي طالب بها مجلس الشعب، حتى تقديم المعونات الغذائية أمر صعب في ظل تدهور الاقتصاد المصري خلال الفترة الحالية، وهذا أقل شيء تعودت مصر تقديمه.

كما استبعد السفير صلاح فهمي صدور قرار عملي من القمة العربية المنتظر إقامتها في العراق نهاية الشهر الحالي، فالقرار المنتظر هو الإدانة فقط.

وقال النائب محمد العمدة وكيل اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس الشعب لـquot;إيلافquot;: إن الفرصة جاءت لمصر لكي تتخذ قرارا سياسيا تجاه إسرائيل بطرد السفير، واستدعاء السفير المصري من تل أبيب، حيث أن القرار المصري لا بد أن يضع حدا لخطط الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل تريد تقسيم الوطن العربي.

وقال: أن المجلس العسكري عليه استغلال مساندة البرلمان، واتخاذ قرارات سياسية قوية تجاه القضية الفلسطينية .