التأخر 4 ساعات في استدعاء الإسعاف أدى إلى وفاة غريفيث متأثرة بجراحها

يسلط الإعلام البريطاني هذه الأيام أضواء ساطعة على مشاكل كبار السن - والخرف تحديداً- بحيث أن رئيس الوزراء وعد بمضاعفة دعم أبحاثه. وفي هذا الإطار سلطت الأضواء على قصة ممرض مسلم أصر على أداء صلاته وامتنع تالياً عن نجدة عجوز جريحة مما أدى إلى وفاتها.


لندن:عُثر على دوروثي غريفيث (87 عاماً)، وهي من نزلاء دار خاصة للمسنين في بلدة وومويل، مقاطعة ساوث يوركشاير الانكليزية، منكفئة على نفسها على الأرض قرب سريرها وهي تنزف من رأسها ووركها.

وهرع الناس الى الطابق العلوي لإخبار الممرض المسؤول، الباكستاني الأصل الذي عرّفته الصحافة البريطانية باسم عبدول بوتو، لكنه اعتذر عن النزول فوراً لأنه كان على وشك بدء صلاته.

ووفقاً للصحف، فقد أدلت موظفة رعاية اجتماعية في دار العجزة تلك بشهادتها أمام لجنة تحقيق خاصة وجاء فيها: laquo;قضى الممرض (بوتو) نحو خمس إلى عشر دقائق داخل مكتبه في الطابق الأعلى كان يؤدي خلالها صلاته. وقالت لي موظفة أخرى إن علينا الانتظار حتى يفرغ من واجبه الدينيraquo;.

وعُلم أن سيارة اسعاف استدعيت بعد انقضاء 4 ساعات على العثور على غريفيث جريحة بسبب سقوطها من سريرها، ثم نقلت الى المستشفى حيث توفيت بعد أيام متأثرة بجراحها. ويذكر أن بوتو نفسه لم يمتثل لأمر وقوفه أمام لجنة التحقيق ولهذا صدر بحقه أمر قضائي بحضوره لدى مواصلة اللجنة أعمالها في وقت لم يحدد بعد.

ونقلت الصحف عن مساعد الطبيب الشرعي في مدينة شيفيلد، دونالد كوتس - وود، قوله إنه اتصل ببوتو، فعلم منه تبريره لما حصل بقوله إن الحادثة (في 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي) وقعت خارج ساعات عمله وإنه التحق بالدار في فترة تدريبية.

وعُلم أيضاً أن غريفيث كانت قد شوهدت آخر مرة وهي تدخل الحمّام حوالي الساعة الرابعة من صباح ذلك اليوم بمفردها لأن هذا لم يعتبر خطراً عليها وفقاً لشهادة الموظفة الاجتماعية زووي شو. لكن هذه الأخيرة، مع موظفة أخرى، عثرا عليها في وقت لاحق وقد سقطت على الأرض قرب سريرها وهي تنزف.

فهرعت المرأتان للاستنجاد بالممرض بوتو على اعتباره كبير الممرضين والمسؤول الأول عن الطوارئ الصحية. فلبّى النداء ولكن بعد أدائه الصلاة. وبعد حضوره فحص نبضها وضغط دمها ونظف جراحها ثم وجّه المرأتين بمساعدته في إعادتها الى سريرها. ومع حلول وقت الإفطار كانت غريفيث قد غابت عن الوعي فاستدعى لها الاسعاف الذي نقلها الى المستشفى حيث فارقت الحياة بعد ايام متأثرة بجراحها.

وركزت الصحف على أن شو بكت وهي تقول إن المسألة لو كانت بيدها لاستدعت الاسعاف فوراً، لكن لوائح الدار تقيدها بتنفيذ اوامر كبير الممرضين (بوتو في هذه الحالة). ومن جهتها، أعرب ابنا غريفيث عن خيبة أملهما في قرار بوتو نفسه التغيب عن جلسة اللجنة، خاصة وأن شهادته أساسية في كل ما حدث.