لندن: أكدت عشيرة رئيس النظام العراقي السابق صدام حسين أنها تلقت كتابًا رسميًا من وزارة الداخلية العراقية تطالب فيه بإغلاق مدفنه ونقل رفاته إلى مكان آخر.

وقال زعيم عشيرة البو ناصر حسن الندا إن خطابًا ورد إلى شرطة صلاح الدين من قبل مكتب الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان الأسدي نص على إغلاق مدفن الرئيس السابق صدام حسين، ونقل رفاته إلى مكان آخر.

وأضاف أن quot;رئيس مجلس المحافظة ومحافظ صلاح الدين تدخلا بالموضوع وهما يبذلان جهودا لتسوية الأمر مع الحكومة المركزيةquot; مبينا أن quot;الوزارة تخشى من كثرة الزيارات للمدفنquot;.

وأوضح الندا أن quot;هناك قاعة للمناسبات قرب المدفن يرتادها الكثيرون وأن نسبة قليلة منهم يزورون المدفن لقراءة الفاتحة وعددهم ليس بذي أهمية، وأن الداخلية تعتقد أنهم كلهم زوار للقبرquot;، مضيفا أن quot;العشيرة قررت مع مجلس المحافظة إغلاق تلك القاعة كي لا يرتادها أحدquot;.

وأعرب الشيخ في تصريح نقلتع وكالة quot;السومرية نيوزquot; عن استغرابه من القرار مؤكدا أن quot;المدفن يعود لرئيس حكم العراق لفترة ما وأن مدفنه كمدفن الزعيم عبد الكريم قاسم ومدفن الرئيس الأسبق عبد الرحمن عارف وغيره وهو قبر لميت لا يثير الرعبquot;.

وكان مصدر في شرطة صلاح الدين قال في 22 كانون الثاني (يناير) الماضي إن قوة أمنية خاصة طوقت مبنى مدفن رئيس النظام السابق صدام حسين ومنعت زيارته فيما أكد أن القوة هددت باعتقال أي شخص يحاول زيارته.

من جهته، أكد النائب الأول لمحافظ صلاح الدين أحمد عبد الجبار إن quot;إدارة محافظة صلاح الدين أبلغت قيادة الشرطة بسحب يدها وترك الموضوع للحكومة المحليةquot;، مبينا انه quot;تجري حاليا مفاوضات مع بغداد بشأن الموضوع كي لا يتسبب بمشاكل نحن في غنى عنهاquot;.

وأوضح عبد الجبار أنه quot;حاليا تم غلق قاعة المناسبات القريبة من المدفن، وصرف النظر عن موضوع نقل الرفاةquot;، مستدركا بالقول إن quot;الداخلية تصر على هذا الأمر، وقد وردنا تأكيد منها على التنفيذ قبل يومينquot;.

وأكدت عشيرة رئيس النظام العراقي السابق، أنها أغلقت مدفن صدام حسين quot;إرضاءً للحكومةquot; فيما لم تحدد وقتا لرفع الإغلاق. وأصدرت رئاسة الوزراء، عام 2009، خطابا رسميا يقضي بمنع أي شخص أو مؤسسة حكومية بزيارة قبر رئيس النظام السابق صدام حسين. وكانت القوات الاميركية اعتقلت صدام نهاية عام 2003 وتم اعدامه بعد ثلاث سنوات بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية.