دمشق: بالتزامن مع ما أعلنته وزارة الخارجية الروسية، أمس، حول دعوتها المعارضة السورية إلى قبول خطة السلام التي قدمها كوفي أنان مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية الخاص، قال وليد البني، عضو المجلس الوطني السوري لـصحيفة laquo;الشرق الأوسطraquo; إنه التقى السفير الروسي في مجلس الأمن وتباحثا معا في خطة مبعوث الأمم المتحدة كوفي أنان، مضيفا أنه أوضح أن المعارضة ستقبل فقط بالخطة في حال التزام نظام الأسد بما ورد بها من نقاط خلال يومين، رغم أنها لم تنص على المطلب الرئيس للمعارضة؛ وهو تنحي الأسد.

وقال البني: laquo;أكدت له (السفير الروسي) أنه إذا طبقت النقاط التي طرحها أنان في خطته - ولا سيما توقف القتل والاعتقال، وإطلاق سراح المعتقلين، والسماح للشعب السوري الذي لن يقبل بعد اليوم أن يحكمه جزار بعدما دفع كل هذا الثمن، بالتظاهر السلمي، وانسحاب الجيش السوري من المدن - سنعلن عندها موافقتنا لها، أما إذا كانت مهلة إضافية لبشار الأسد ليرتكب المزيد من المجازر وليدمر المزيد من المدن ونخسر 10 آلاف مواطن، فستثبت كما المبادرات السابقة عدم جدية المجتمع الدولي في حل الأزمة السورية، وعندها على هذا المجتمع أن يواجه الأسد بكذبهraquo;.

وعن مطلب المعارضة الأساسي وهو تنحي الأسد، الذي لم تتطرق إليه بنود المبادرة، اعتبر البني أنه في حال قبل النظام بهذه المبادرة، فعندها سيعبّر الشعب السوري عن رأيه أمام قصر بشار الأسد وسيسقطه سلميا، مضيفا: laquo;هذا ما يدفعنا للترحيب بهذه المبادرة وإن كانت لا تنص على بند تنحي الأسد.. وعلى روسيا والمجتمع الدولي والأسد نفسه أن يعترفوا بحقيقة أن النظام السوري انتهى، وعلى رئيسه الاختيار بين السقوط سلميا أو بعدما يدمر البلدraquo;.