دبي: هدد تنظيم القاعدة في بيان بريطانيا باستهدافها واستهداف رعاياها اذا ما سلمت الاسلامي الاردني ابو قتادة الى عمان، محذرة اياها من فتح quot;باب شرquot; على نفسها اذا ما اقدمت على هذه الخطوة.

وقال بيان للتنظيم نشر على الانترنت quot;تناهى الى اسماعنا عزم الحكومة البريطانية تسليم الشيخ الفاضل ابي قتادة الفلسطيني الى الحكومة الاردنية العميلة زاعمة انها اخذت منها العهود والمواثيق على عدم تعرضه للتعذيب لتسوِّغ لنفسها ارتكاب جريمتها التي مهدت لها بجريمة اعتقاله طوال السنوات الماضية بغيرِ حقquot;.

واضاف البيان quot;اننا في تنظيم قاعدة الجهاد نحمل الحكومة البريطانية مغبة تسليم الشيخ ابي قتادة الى الحكومة الاردنية ولتعلم ان اقدامها على هذا الامر تحت اي مبرر سيفتح عليها وعلى رعاياها المنتشرين باب شر هي في منأى تام عنهquot;.

وكان رئيس الوزراء الاردني عون الخصاونة اكد الشهر الماضي بمناسبة استقباله وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي انه مرتاح للتقدم الحاصل في التعاون بين البلدين في ملف الاسلامي الاردني ابو قتادة الذي تريد بريطانيا ترحيله الى المملكة.

وكان مصدر حكومي اردني اكد لوكالة فرانس برس في 15 شباط/فبراير ان الاردن قدم ضمانات لوزير الدولة البريطاني للامن جيمس بروكينشاير باجراء محاكمة quot;نزيهةquot; لابو قتادة اذا تم ترحيله الى المملكة.

وقالت ماي في 17 شباط/فبراير الماضي في بيان ان وزير الدولة البريطاني للشؤون الامنية جيمس بروكنشاير الذي زار الاردن اخيرا، اجرى quot;محادثات مفيدة مع السلطات وستتواصل المناقشاتquot;. واضافت ان quot;بريطانيا والاردن ما زالا عازمين على مثول ابو قتادة امام القضاء وهما يبحثان في كل الخيارات المتعلقة بتسليمهquot;.

وتحاول بريطانيا في الوقت الراهن ايجاد وسيلة لترحيل هذا الاسلامي الذي اعتبر لفترة الزعيم الروحي للقاعدة في اوروبا. وقد افرج في 13 شباط/فبراير بشروط عن هذا الاردني البالغ الحادية والخمسين من العمر والذي امضى قسما كبيرا من السنوات الست الماضية مسجونا في بريطانيا رغم عدم توجيه تهم اليه.

وكانت محكمة ستراسبورغ منعت في كانون الثاني/يناير تسليم ابو قتادة الذي حكم عليه في 1998 غيابيا بالاشغال الشاقة 15 عاما بتهمة التحضير لاعتداءات، بحجة ان ادلة تم الحصول عليها تحت التعذيب يمكن ان تستخدم ضده.