لندن: اجتمع رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني في اسطنبول التركية اليوم مع نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي الذي تتهمه حكومته بالارهاب وبحثا اخر التطورات السياسية على الساحة العراقية.

فقد بحث بارزاني والهاشمي اخر التطورات السياسية على الساحة العراقية ونتائج زيارة بارزاني الاخيرة الى الولايات المتحدة ونتائج زيارة الهاشمي الى السعودية وقطر واتفقا على متابعة المباحثات في مدينة اربيل عاصمة اقليم كردستان في وقت لاحق الاسبوع المقبل عندما يعود الهاشمي اليها.

وقال الهاشمي إنه ناقش مع بارزاني ما تداوله خلال لقائه مع أردوغان الذي وصفه بـquot;المثمرquot;، وأضاف quot;كان لدي الإنطباع عينه بعد لقائي مع أردوغان وآمل أن نكون نتقدم على الطريق الصحيحquot;.

يذكر أن الهاشمي المتواجد حالياً في تركيا كان قد توجه في البداية إلى أربيل بعد إصدار مذكرة اعتقال ضده في بغداد في 19 كانون الاول (ديسمبر) الماضي بتهم تتعلق بتهم إرهابية وقد رفضت حكومة كردستان العراق تسليمه إلى السلطات العراقية وتوجه بعدها إلى قطر والسعودية قبل أن يصل إلى تركيا.

وكان بارزاني اجتمع في وقت سابق اليوم مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وبحث معه العلاقات العراقية التركية بشكل عامة والعلاقة التركية مع اقليم كردستان وضرورة تطويرها. وسيلتقي بارزاني في وقت لاحق الرئيس التركي عبد االله غول ووزير الخارجية أحمد داوود أوغلو حيث ستجري مناقشة العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية بالإضافة إلى مسألة مكافحة الإرهاب .

ومن جهة اخرى اكد الهاشمي تعليقا على التفجيرات التي ضربت بغداد وبعض المحافظات اليوم الخميس انها تشير من جديد الى فشل الخطط الأمنية التي وضعها المسؤولون عن الملف الأمني في العراق، وعلى رأسهم القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي . وأضاف quot;أن الارهاب ما زال يضرب الابرياء في مركز العاصمة بغداد والمحافظات الاخرى متجاوزا كل التواجد الامني الكثيف في الشوارع العامة والذي اصبح مصدر ازعاج واحباط للمواطن العراقي دون ان يجد لذلك اي فوائد ملموسة على الارضquot;.

وأضاف الهاشمي quot;ما كان لذلك ان يحدث لو انصرف كل مسؤول الى عمله دون ان يحشر نفسه في اختصاصات الآخرين حيث ان انشغال السياسيين بالأزمات المفتعلة وإصرار بعض القوى على التسويف والمماطلة، وفر الظروف الملائمة لانتعاش الارهاب في العراقquot;. وقال quot;انني ادعو القائد العام للقوات المسلحة الى تحمل المسؤولية والاعتراف بفشل كافة الخطط الامنية بسبب التفرد في القرار الامني وعدم الاستعانة بأصحاب الخبرة من المختصينquot;. واشار الى انه وبعد ما يزيد على الاربعة اشهر quot;على اعتقال افراد حمايتي بتهمة تنفيذ أعمال ارهابية مازالت اعمال الارهاب مستمرة رغم ادعاء بعض المسؤولين في الدوائر الامنية ان اعمال الارهاب انحسرت في العراق، وهذا دليل جديد على الدوافع السياسية التي تقف خلف استهدافي باتهامات باطلةquot;.

ومن المنتظر ان تجري محاكمة الهاشمي غيابيا في بغداد في الثالث من الشهر المقبل بتهمة اشراف على تنفيذ عمليات ارهابية بينها تفجير مفخخات واغتيالات.