بيروت:اوقفت السلطات اللبنانية ليل الجمعة السبت ناشطين لبنانيين اثنين في بيروت كانا يخطان على الجدران عبارة quot;الثورة مستمرةquot;، في اشارة الى الاحتجاجات في سوريا، بحسب ما افاد محاميهما وناشطون حقوقيون، ما اثار استياء عشرات الناشطين الذين تجمعوا قرب مكان التوقيف في حي راس النبع مطالبين باطلاق سراحهما.
وقال الناشط الحقوقي والكاتب فادي توفيق في اتصال مع وكالة فرانس برس ان القوى الامنية quot;اوقفت بعد منتصف ليل الجمعة السبت الناشطين علي فخري وخضر سلامة بسبب قيامهما برسم علم الثورة السورية (العلم السوري قبل حزب البعث) والى جانبه عبارة +الثورة مستمرة+ في منطقة تهيمن عليها قوى مقربة من النظام السوريquot;.

كما قال المحامي عادل حوماني في اتصال مع فرانس برس ان quot;النيابة العامة طلبت تحويل الشابين الى دائرة التحري للتوسع في التحقيق (...) على اعتبار ان هذا الامر يثير القلاقل والفتنةquot;.
واوضح حوماني ردا على سؤال، ان التهم التي يمكن ان توجه في حالة كهذه quot;قد تكون مخالفة الانظمة او تشويه الاماكن العامةquot;، لكنه ابدى تخوفه في هذه القضية من امكانية quot;تكبير التهم (..) وتركيب اتهام مسيسquot;.

وتجمع في مكان توقيف الشابين في بيروت عشرات من الناشطين افترشوا الارض ورسموا لوحات تندد بتوقيفهما منها quot;المدون جوا (داخل السجن) والحرامي براquot; بحسب ما افاد مراسل فرانس برس.
ودعا المعتصمون امام مركز التوقيف الى تجمع عند الساعة 20,00 (17,00 تغ) من مساء اليوم والانطلاق في شوارع العاصمة لرسم الشعار نفسه على الجدران، في تحد لقرار توقيف الشابين.

واعتبر فادي توفيق ان هذا التحرك هو quot;لرفع الصوت بوجه الدولة التي لا تقوى سوى على توقيف مواطن يعبر عن رأيه على الجدرانquot;.
واضاف quot;ليس في ما فعله الناشطان اي مخالفة للقانون...ان التعامل معهما بهذا الشكل هو من ادبيات الانظمة الآفلة او التي هي في طور الافولquot;.

وتشهد العديد من شوارع بيروت quot;حرب شعاراتquot; بين المؤيدين للنظام السوري والمعارضين له.