دعا كبار قادة العراق عقب اجتماع مطول في اربيل السبت، غاب عنه رئيس الوزراء نوري المالكي المتهم بتهميش خصومه السياسيين، الى تفعيل quot;آليات الديمقراطيةquot; في إدارة شؤون البلاد.

من اليمين: مسعود بارزاني، مقتدى الصدر، وجلال طالباني

اربيل: اجتمع الرئيس العراقي جلال طالباني والزعيم الشيعي مقتدى الصدر ورئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني ورئيس البرلمان اسامة النجيفي وزعيم قائمة quot;العراقيةquot; اياد علاوي لمدة ثلاث ساعات ونصف الساعة.

وانعقد اللقاء المفاجئ في مقر حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في اربيل (320 كلم شمال بغداد).

واعلن فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة اقليم كردستان للصحافيين ان اللقاء دعا الى quot;تعزيز العملية الديمقراطية وتفعيل آليات الديمقراطية في ادارة شؤون البلاد وتجنيبها المخاطر التي تستهدفهاquot;.

واكد اللقاء quot;ضرورة البحث في السبل الكفيلة بتفكيك الازمة التي بات استمرارها يشكل خطرا داهما على المصالح الوطنية العلياquot;.

وجاء الاجتماع الموسع الذي انعقد بغياب المالكي، في وقت يشهد العراق منذ انسحاب القوات الاميركية نهاية العام الماضي، ازمة سياسية على خلفية اتهامات يوجهها خصوم المالكي له بالتفرد بالسلطة.

واتسعت مؤخرا حدة الجدل بين المالكي وبارزاني، ووصلت العلاقات بينهما للمرة الاولى الى مستوى شديد التوتر.

واتهم بارزاني المالكي الذي يتولى رئاسة الوزراء منذ ايار/مايو 2006، في مناسبات عدة بquot;الدكتاتوريةquot; والتفرد بالسلطة، فيما اتهمت بغداد اربيل بتهريب النفط من حقولها في الاقليم الى ايران وافغانستان.

وكان مسؤولون في التيار الصدري اعلنوا الجمعة ان مقتدى الصدر، الذي يزور اربيل منذ الخميس، بحث في اقليم كردستان مسألة عدم التجديد لولاية ثالثة للمالكي، واكد في الوقت ذاته معارضته إسقاط الحكومة الحالية.

والجمعة، اعلن مسؤولون في التيار الصدري أن الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بحث في اقليم كردستان مسألة عدم التجديد لولاية ثالثة لنوري المالكي، واكد في الوقت ذاته معارضته إسقاط الحكومة الحالية.

وقال ضياء الاسدي الامين العام لكتلة الاحرار (40 نائبا من بين 325) في تصريح لوكالة فرانس برس ان الصدر بحث اثناء زيارته الى الاقليم الكردي حيث التقى الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الاقليم مسعود بارزاني quot;عدم التجديد لولاية ثالثة لرئيس الوزراء نوري المالكيquot;.

واضاف وزير الدولة السابق والقيادي في تيار الصدر انه تم بحث هذه المسألة quot;باعتبار ان رئيس الوزراء هو من دعا الى ذلك وهو من دعا رئاسة الوزراء الى اصدار قانون يصبّ في هذا الاتجاهquot;.

وتابع ان quot;سماحة السيد اكد في خلال الزيارة ان التيار الصدري يقف على مساحة واحدة من جميع الاطراف وهو يدعو الى دعم الحكومة الحالية وعدم اسقاطها شريطة ان يشارك فيها جميع العراقيينquot;.

من جهته اكد مصدر رفيع المستوى في التيار الصدري لفرانس برس انه quot;لم يكن هناك اتفاق حول مسألة عدم التجديد خلال الزيارة الى كردستان، لان هذه المسألة تحتاج الى سن قانون يشرع في البرلمان العراقيquot;.

وذكر ان quot;رئيس الوزراء كان قد اعلن في اكثر من مناسبة عن نيته عدم الترشح لولاية ثالثة داعيا الى تحديد ولاية رئاسة الوزراء بدورتينquot;.

وجاءت زيارة الصدر الى الاقليم الكردي والتي بدأت الخميس في وقت يشهد العراق منذ انسحاب القوات الاميركية نهاية العام الماضي، ازمة سياسية على خلفية اتهامات يوجهها خصوم المالكي له بالتفرد بالسلطة.

واتسعت مؤخرا حدة الجدل بين المالكي ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، ووصلت العلاقات بينهما للمرة الاولى الى مستوى شديد التوتر.

واتهم بارزاني المالكي الذي يتولى رئاسة الوزراء منذ ايار/مايو 2006، في مناسبات عدة بquot;الدكتاتوريةquot; والتفرد بالسلطة، فيما اتهمت بغداد اربيل بتهريب النفط من حقولها في الاقليم الى ايران وافغانستان.

وقد قدم مقتدى الصدر الذي يعد تياره جزءا من تحالف نيابي يضم كتلة المالكي، نفسه اثناء الزيارة كوسيط في الخلاف المستفحل بين المالكي وبارزاني، وهو خلاف ناقشه الصدر مع المسؤولين الاكراد، بحسب الاسدي.

وذكر بيان نشر على موقع الرئاسة العراقية ان الرئيس جلال طالباني استقبل اليوم الصدر في اربيل بحضور بارزاني وقياديين اكراد آخرين بينهم رئيس حكومة الاقليم نيجيرفان بارزاني.

واوضح البيان ان طالباني رحّب بالصدر quot;ترحيبا حارا بمناسبة زيارته التاريخية لاقليم كردستان، متمنيا ان تسهم هذه الزيارة (...) في اتجاه ايجاد مخرج للازمة الراهنة التي تواجه البلادquot;.

وقد نوقشت خلال اللقاء quot;السبل الكفيلة بتذليل العقبات وحل المشاكل العالقة بين الكتل السياسيةquot;.

وبحسب البيان، اكد المجتمعون quot;ضرورة وضع برنامج وطني شامل تتغلب فيه المصالح العليا للشعب العراقي على كل الاعتبارات الحزبية والطائفيةquot;.