تونس: قررت محكمة تونسية الخميس عرض شاب أدين الشهر الماضي بالسجن 4 سنوات بتهمة quot;تدنيس المصحفquot;، على أطباء نفسيين للتأكد من سلامة مداركه العقلية وأجلت النظر في قضيته إلى 24 ايار/مايو 2012.

وأعلن مصدر رسمي أن المحكمة الابتدائية بمحافظة مدنين (جنوب) قررت الخميس عرض رمزي عبشة (25 عاما) على quot;لجنة طبيةquot; يفترض أن ترفع إليها تقريرا حول حالة المدارك العقلية للشاب.

وكانت المحكمة قضت في 11 أبريل/نيسان 2012 بسجن رمزي عبشة 4 سنوات نافذة وتغريمه 360 دينارا (180 يورو) بتهمة quot;تدنيس المصحفquot; داخل مساجد في مدينة بن قردان من محافظة مدنين.

وفي مارس/آذار 2012 ألقى سلفيون في هذه المدينة القبض على رمزي عبشة وسجلوا عليه quot;اعترافاتquot; موثقة في شريط فيديو ثم سلموه إلى الشرطة.

واعترف رمزي عبشة في الشريط الذي نشره السلفيون على شبكتي التواصل الاجتماعي quot;فيسبوكquot; وquot;يوتيوبquot; بأنه ألقى يوم 15 مارس/آذار 2012 مصاحف في دورات مياه داخل 3 مساجد في مدينة بن قردان.

وقال في الشريط quot;جاءتني نقمة على الدين (الإسلامي)، أحب العلمانية لأنها هي التي ستمكنني من الزواج برجل، أنا علماني لوطي (...) وفي كامل مداركي العقلية (...) وأريد الزواج برجلquot;.

وتابع أنه أراد بفعلته quot;استفزاز الناس وإدخال البلاد في فوضىquot;.

وتضاربت أقوال الشاب في الشريط إذ قال إن شخصا quot;ناشطا في مجال نشر الإلحادquot; هو الذي حرضه على تدنيس المصحف.

وأوضح أن هذا الشخص يدعى جلال العزعوزي وأنه تعرف عليه خلال دراسته الجامعية التي لم يتمها.

وأقامت جمعيات إسلامية في مدينة بن قردان وسلفيون دعوى قضائية ضد رمزي عبشة بحسب عبد الناصر العويني محامي المتهم.

وقال المحامي لوكالة فرانس برس إن الشاب quot;غير مسؤول عن أفعاله لأنه مصاب بمرض عصبيquot;.

وتابع أن رمزي اختفى يومين كاملين في شهر مارس/آذار الماضي ثم ظهر بعد ذلك في شريط الفيديو مطالبا بفتح تحقيق حول ظروف تصوير هذا الشريط.

ولم يستبعد المحامي أن تكون قصة تدنيس المصحف quot;مفبركةquot; بهدف quot;التغطيةquot; على إنزال شاب سلفي يوم 7 مارس/آذار علم تونس من فوق مبنى كلية الآداب في مدينة منوبة (شمال العاصمة) ورفع الراية السوداء لدولة الخلافة الإسلامية مكانه.

وأثارت عملية إنزال العلم استياء بالغا في تونس.