القاهرة: قتل الطالب اللبناني محمد سليم وليد وليد (25 سنة) وهو طالب في الفرقة الثالثة في كلية الهندسة في جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، كان مقيمًا في مدينة quot;6 أكتوبرquot;، عندما وقف إلى جوار رجال الشرطة المصرية أثناء مطاردتهم مجهولين اقتحموا كمين هناك، حيث طلب من رجال الشرطة استقلال سيارته ذات الدفع الرباعي لمطاردة المتهمين الذين اقتحموا الكمين وفرّوا بسيارتهم، حسبما نقلت quot;بوابة الأهرامquot;.

وأشارت إلى أنه quot;أثناء المطاردة أطلق المجهولون الأعيرة النارية من أسلحة كانت بحوزتهم، واستقرت رصاصة في جسد الضحية، حيث قتل على الفور قبل وصوله إلى مستشفى الشيخ زايد التخصصيquot;.

بدأت تفاصيل الواقعة عندما كانت عقارب الساعة تقترب من الرابعة فجراً، حيث كان كمين أمني متمركزًا عند نزلة المحور أمام مبنى الأمن الوطني بالقرب من مدخل مدينة الشيخ زايد، وارتاب رجال الشرطة في سيارة ملاكي حاولوا إيقافها، إلا أن سائقها تمكن من اقتحام الكمين والهروب.

كان quot;محمد سليم وليد علي عليquot; (25 سنة) لبناني الجنسية، يشاهد الموقف من بعيد، فأسرع إلى الكمين، وعرض على ضباط الشرطة استقلال السيارة برفقته، لما تتمتع به من سرعة فائقة، حتى يتمكنوا من ضبط المتهمين قبل الهروب إلى المناطق الجبلية في أكتوبر، وبالفعل اقتربت سيارة الطالب التي يستقلها ضباط الشرطة من سيارة المتهمين الذين شعروا باقتراب الأمن منهم، ففتحوا الرصاص بكثافة على الشرطة، أصابت إحداها الطالب اللبناني في مقتل، ليلفظ أنفاسه الأخيرة في الحال، فيما تمكن المتهمون من الهرب قبل القبض عليهم.

انتقل إلى مكان الواقعة العميد وجدي عبد النعيم مفتش مباحث 6 أكتوبر، والمقدم علاء بشير رئيس مباحث الشيخ زايد للمعاينة، وتم نقل جثة الضحية إلى المستشفى، تمهيداً لإخطار أسرته في لبنان لاستلام جثته، وبإخطار اللواء أحمد سالم الناغي مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة أمر بتشكيل فريق بحث، ضم اللواءين كمال الدالي ومحمود فاروق، للتوصل إلى هوية المتهمين والقبض عليهم.

من جهته أعرب السفير اللبناني في القاهرة، وسفير لبنان إلى الجامعة العربية خالد زيادة عن أسفه لمقتل الطالب اللبناني برصاص مجهولين عند مطاردة الأمن لهم في quot;6 أكتوبرquot;، موضحًا أن المعلومات المتوافرة لديه حتى الآن أنه حادث عادي، والسفارة اللبنانية تنتظر نتيجة التحقيقات التي ستجري بشأنه.

وأشار زيادة، إلى أن جميع أفراد أسرة الطالب اللبناني، الذين يقيمون في القاهرة، توجّهوا إلى لبنان لدفن جثمانه هناك، بعد تصريح النيابة بالدفن.