غزة: استنكر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان الخميس فض عناصر الامن التابعين لحكومة حماس ندوة ادبية شارك فيها مدونون مصريون في مدينة غزة، مطالبا الحكومة بquot;الكف عن التدخلquot; في مثل هذه الفعاليات .

وقال المركز في بيان صحافي انه quot;يستهجن فض الندوة الختامية لفعالية فلسطين للأدب والتي كانت منعقدة في قصر الباشا الأثري شرق مدينة غزة على أيدي أفراد الأجهزة الأمنية يوم أمسquot; الاربعاء.

واعتبر ان quot;هذا الاجراء يشكل اعتداءً على الحق في حرية الرأي والتعبير والحق في التجمع السلمي المكفولين دستورياquot;.

واوضح المركز انه وفقا لتحقيقاته فقد quot;بدأت فعاليات الندوة الختامية لاحتفالية فلسطين للأدب، في قصر الباشا الأثري مساء الاربعاء بحضور عدد من الشعراء والأدباء العرب،وقد افتتح الندوة المدون المصري عمرو عزت بحديث عن الحريات، الا ان احد افراد الأمن بلباس مدني قد حضر على الفور إلى المكان وعرف عن نفسه بأنه من جهاز المباحث العامة، وقام بفصل التيار الكهربائي مطالبا الحضور بمغادرة المكانquot;.

وتابع المركز quot;وعلى الفور انتشر عدد من عناصر الامن في المكان اثر اعلان الحضور رفضهم المغادرة، وقاموا بمصادرة كاميرات تصوير خاصة بتسجيل الندوة، مما أدى إلى انتشار الفوضى في المكان وفضهاquot;.

وطالب المركز quot;الحكومة والاجهزة الامنية بالكف عن التدخل في عقد المؤتمرات والاجتماعات في القاعات المغلقة لأنها لا تستوجب بالاساس إشعار الجهات المختصةquot;.

وكان المدون المصري عمرو عزت وصل الى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي الى جانب الناشط علاء عبد الفتاح وعدد اخر من المدونين والنشطاء المصريين للمشاركة في احتفالية فلسطين للاداب.

والقى عزت كلمة في هذا الحفل الاختتامي انتقد فيها ممارسات امن حكومة حماس.

وروى هذا المدون في مقال نشره في صحيفة المصري اليوم quot;احتل رجال الامن المكان وسط غضبنا وقالوا إننا لا نمتلك تصريحا رغم أن مندوبين لوزارتي الداخلية والثقافة استقبلانا على معبر رفح ورحبا بنا وبالاحتفالية، وأذكر جيدا تصريح مندوب وزارة الداخلية بأننا يمكن أن نتحرك بحرية بالغة وأن نزور كل ما يعن لنا حتى السجون، لنرى الحالة المتقدمة لحقوق الانسانquot;.

وتابع quot;سالت رجل الامن الذي يبدو انه يقود الكتيبة الباسلة التي اوقفت ندوتنا ما الجديد؟ هذا حفلنا الختامي ولنا أربعة أيام نتحدث في ندوات عامة،قال لي هذا بسبب كلمتك التي افتريت فيها علينا وقلت إننا نقمع الحريات، ثم اكتشف بنفسه خطأ كلامه، فأضاف باسما فجئنا نؤكد كلامك، اي والله قال ذلكquot;.

واخيرا اضاف quot;حاول ان يضيف جادا انه يتابع صفحاتنا على الانترنت وانتقادنا للامن الداخلي وتابع انتقاد علاء عبد الفتاح للنظام الفلسطيني على إذاعة من الاذاعات وحاول وعظنا ان علينا احترام الدولة المضيفة والا نتحدث عن حكومتها بشكل غير لائقquot;.