القدس: نقل الرئيس السوري بشار الاسد قوات من الجيش من هضبة الجولان باتجاه دمشق ومناطق اخرى تجري فيها نزاعات في سوريا بحسب قائد وحدة الاستخبارات في الجيش الاسرائيلي. وقال الجنرال افيف كوخافي لاعضاء الكنيست (البرلمان) الثلاثاء انه بينما يحتدم القتال بين قوات الاسد والمعارضة في محاولة للاطاحة بنظامه قام الاسد بنقل قواته من خط فك الارتباط الذي يقسم الجولان المحتل.

واشار كوخافي إلى أن quot;الاسد نقل العديد من قواته التي كانت في هضبة الجولان الى مناطق النزاع (الداخلي)quot;. وتابع كوخافي في تصريحات نقلها متحدث باسم البرلمان الاسرائيلي quot;انه ليس خائفا من اسرائيل في هذه النقطة لكنه يريد تعزيز قواته حول دمشقquot;.

ويحتدم القتال منذ الاحد الماضي بين قوات الاسد وقوات المعارضة في محاولة للاطاحة بحكومته في دمشق حيث اشار بعض الناشطين الى ان هذه تمثل quot;نقطة تحولquot; في الثورة السورية التي بدات قبل 16 شهرا.

وعلى الرغم من النزاع بين الدولتين على هضبة الجولان التي احتلتها اسرائيل وضمتها بعد حرب حزيران/يونيو 1967 لم تقع حوادث كبيرة على الحدود الاسرائيلية السورية منذ نهاية حرب تشرين الاول/اكتوبر 1973. وتعد اسرائيل وسوريا رسميا في حالة حرب.

وضمت اسرائيل هضبة الجولان عام 1981 في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي. واشار كوخافي الى ان quot;احتمال نشوب نزاع بين اسرائيل وسوريا كملاذ اخير للاسد ضعيفquot;. وحذر كوخافي ايضا من ان quot;الاسلام المتطرفquot; اخذ في التفشي هناك مشيرا الى ان سوريا دخلت مرحلة quot;تحول الى العراقquot; حيث تسيطر قبائل وفصائل على مناطق مختلفة من البلاد.

واضاف quot;نرى تدفقا مستمرا من ناشطي القاعدة والجهاد العالمي الى سورياquot;. ومع ضعف نظام الاسد quot;من الممكن ان تصبح هضبة الجولان ساحة للنشاط ضد اسرائيل على غرار الوضع في سيناء بفعل تزايد حركة الجهاد في سورياquot;.

وبحسب كوخافي فان الاسد quot;لن ينجو من الاضطراباتquot; بدون الالتزام باطار زمني مشيرا الى ان quot;حزب الله وايران يتحضران لليوم الذي يلي سقوط الاسدquot;. واوضح كوخافي ان اسرائيل تراقب عن كثب quot;احتمال وصول اسلحة متطورة وغير تقليدية الى الجماعات الارهابيةquot;. وكان نائب هيئة الاركان الاسرائيلية الميجور جنرال يائير نافيه حذر الشهر الماضي من ان سوريا quot;لديها اكبر ترسانة اسلحة كيماوية في العالمquot;.