يعيش لبنان تحت وقع الاحداث في سوريا، والأخبار التي تصل اليه عن وجود اسلحة كيميائية يمكن لسوريا أن تستعملها تثير قلق الكثير من المواطنين، ولو كان البعض يردُّها الى ذريعة للتدخل الغربي في سوريا.


بيروت: عندما دخلت أميركا الى العراق في العام 2003، تسلَّحت بذريعة وجود سلاح الدمار الشامل فيها، ورغم ذلك لم تجد شيئًا، اليوم وتحت ذريعة السلاح الكيميائي في سوريا، هل يتدخل الغرب فيها تحت هذه الحجة بالذات، أم أنّ هناك خوفًا حقيقيًّا من هذا السلاح خصوصًا على الحدود مع لبنان؟ يرى رياض خوري أنّ هناك احتمالاً في استعمال سوريا السلاح الكيميائي في حال تعرضت لهجوم خارج الأراضي السورية، لأنها لا تستطيع استعمال تلك الأسلحة داخل أراضيها، لان لديها فيمناطقها مناصرين للنظام ومعارضة ضد النظام، فحينها تكون تقضي على الجميع وعلى نفسها.

زياد خليفة يعتقد أن خوف السلاح الكيميائي ومخاطره ظهر عندما كانت الحرب ما بين العراق وايران، وقام الرئيس العراقي السابق المخلوع صدام حسين باستعمال أسلحة كيميائية ضد الايرانيين خلال الحرب الدائرة بين ايران والعراق، وآثارها مضرة للانسان والبيئة والمحيط، والأسلحة الكيميائية أخطارها مصغرة عن القنبلة النووية، واليوم أصبحت المعارك تُحضّر بين أسلحة نووية وكيميائية وبيولوجية، لم تعد الدول تستعمل السلاح العادي، بل هو ما فوق العادي، ويؤثرفي الإنسان والطبيعة.

بول بستاني يعود الى الذريعة التي اتخذتها اميركا للدخول في العراق كانت لأسباب وجود سلاح الدمار الشامل، وبرأيه الغرب اليوم قد يستعمل حجة السلاح الكيميائي للدخول في سوريا، وللأسف عندما دخل الأميركيون الى العراق لم تظهر تلك الأسلحة، ويبدو أن في سوريا الاسلحة موجودة، ونخاف أن تصبح عملية الأسلحة الكيميائية وتطوراتها وتداعياتها حربًا على صعيد إقليمي أو منطقة معينة، والحرب قد تكون مترابطة بين بلدان ومحيط ومنطقة.

كاتيا سعد ترى ان لبنان سيكون المتأثر الاول والاخير في حال استُعملت الاسلحة الكيميائية، ولبنان برأيها لا يتعدى كونه محافظة من محافظات سوريا، واذا تم استعمال تلك الأسلحة على الحدود اللبنانية، سيتأثر كل لبنان، وبخاصة ان الجيش السوري الحر موجود فيها وكذلك المعارضة، وكل الاطياف والاجناس.

عن التدابير التي يمكن ان تتخذها كمواطنة في حال تم استعمال السلاح الكيميائي تقول:quot; للاسف لبنان لا يتخذ أي تدبير ضد اي تحرك سوري على الاراضي اللبنانية، ومع وجود تدخلات من قبل الجيش السوري من دون اي ردة فعل من الدولة اللبنانية، فكيف لو كان الموضوع يتعلق بالتدابير، لا نتأمل من الدولة الللبنانية أن ترشد المواطن عن كيفية حماية نفسه من الأسلحة الكيميائية في حال تمّ تنفيذها.

شادي عوض يشعر اليوم كمواطن لبناني أنه مهدد من السلاح الكيميائي، وكل لبناني برأيه معنيّ بالموضوع، وعلينا أن نجرّب بظروف عدة من خلال أبحاث شخصية على كيفية الوقاية من تداعيات الأسلحة الكيمائية وتفاديها، وكل شخص يقوم على طريقته بأبحاث عن كيفية معالجته لهذا الموضوع في حال تم.

رنا حمود لا تعرف ان كانت سوريا ستستعمل السلاح الكيميائي في المستقبل ومن المفروض ألا تستعمله كما سمعنا، وترى ان مخاطر هذا السلاح تدميرية، وقاتلة، ومضرة للغاية.

وبرأيها قد تكون هذه الاسلحة مجرد ذريعة كي يدخل الغرب الى سوريا، ولكن سوريا اعترفت ان لديها سلاحا كيميائيا.

وتؤكد ان الخوف على لبنان كبير في حال قررت سوريا استعمال هذا السلاح، فلبنان وسوريا متقاربان.

وتشير الى ان الدولة اللبنانية لم ولن تقوم بإرشادات لمواطنيها في حال استعمال الأسلحة الكيميائية من أجل إرشادهم على الوقاية من مخاطره.

وفي بلدان اخرى يتم توزيع أقنعة واقية، لان لبنان يلتهي بأمور سطحية أخرى منها الكهرباء التي تبقى مقطوعة والمياه كذلك والغلاء.

وبرأيها المواطن اللبناني quot;تمسح جلدهquot; وهو كالغريق فما خوفه من البلل.