أمين المجلس الإسلامي العربي محمد علي الحسيني

طلب أمين المجلس الإسلامي العربي محمد علي الحسيني من ثوار سوريا أن يضعوه على لائحة الأسرى في أي عملية تبادل قد يبرمونها لإطلاق الإيرانيين المعتقلين لديهم.


الرياض: بعد ساعات من طلب إيران وساطات دولية للمساعدة في إطلاق سراح معتقليها لدى الثوار السوريين، طلب أمين المجلس الإسلامي العربي محمد علي الحسيني المعتقل في لبنان منذ أكثر من عامين من الجيش الحر أن يضع اسمه فيلائحة تبادل الأسرى.

وكان الثوار السوريون قد اعتقلوا 48 إيرانياً في دمشق الأسبوع الماضي، إلا أن ثلاثة منهم قضوا تحت الضربات القتالية من الجيش النظامي وفق ما أعلن الجيش السوري الحر، وقال مسؤول في الكتيبة التي اعتقلت الإيرانيين إن التحقيقات أثبتت أن بعضهم يعمل في الحرس الثوري الإيراني، وقال إنهم كانوا في مهمة استطلاعية، بينما تنفي طهران هذه المعلومات وتقول إنهم كانوا حجاجاً ذهبوا لزيارة أماكن مقدسة في سوريا.

الحسيني المعتقل بتهمة التخابر مع إسرائيل ناشد أيضاً في البيان الذي تلقت quot;إيلافquot; نسخة منه،شيعة لبنان أن يتعاونوا مع الثوار السوريين، وقال quot;إن شخصاً في الطائفةquot; يتحمل مسؤولية خطف اللبنانيين الأحد عشر، مضيفاً: quot;من تصدى لثوار سوريا وحاربهم يجر معه الطائفة الشيعية. نعم هناك شخص في الطائفة شارك بظلم الشعب السوري وهو راضٍ عن ذلك، والراضي بفعل قوم كالداخل معهم. وأسال هنا من طلب منه أن يشكر بشار الأسد في وقت كان علينا أن نقول كلمة حق في وجه سلطان جائر؟quot;.


و قال مواصلاً مناشدة أبناء طائفته: quot;إنّ اخاك السوري فتح لك باب منزله ومدرسته وبستانه وقدم لك من خيراته عندما هُجِّرت بسبب حرب اسرائيل عام 2006. هذا السوري اليوم يتعرض للتشريد والحرب وهو خارج اليك من دون مسكن ولا مأوىquot;.

وشدد على أنّ quot;السوريين لم يستقبلونا على اساس أننا شيعة بل على أساس أننا من المظلومين والمضطهدين، فكنا اهلاً لدار في سوريا فكيف نرد هذا الجميل؟ الا يجب أن نأويهم ونؤازرهم، ليس من ناحية سياسية بل من ناحية دينية. أين أهل الضاحية الأبية التي تأبى الظلم؟ اين بقاع الكرم واهله من السوريين؟ واين أهل الجنوب المقاوم الذين قُدِّم لهم الغالي والنفيس في سوريا؟ وعلى علماء الطائفة الشيعية ابتداء من المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الى باقي المجالس أن يتحملوا مسؤوليتهم الشرعية، فلا يجوز نكران الجميل ولو هددوكم بالاعتقال. الشعب هو من استقبلكم وليس النظام اللهم أني قد بلغت اللهم فاشهدquot;.

ويقضي الحسيني في عامه الثاني في سجون لبنان بعد توقيفه في مايو (آيار) من العام الماضي بتهمة العمالة لإسرائيل، وحدثت تطورات عديدة في قضيته انتهت إلى أن برأه قاضي التحقيق العسكري رياض أبوغيدا بعد نحو ثلاثةاشهر من اعتقاله لعدم توفر الأدلة.

وينشط الحسيني سياسياً في قضايا عديدة ومن أهمها وقوفه ضد ما يسميه المشروع الفارسي، ويقول إنه يعارض مبدأ ولاية الفقيه ويعتبرها بدعة لا أساس لها في المذهب الشيعي، كما أنه يرى أن المذاهب والفرق في الدول العربية يجب أن تبقى تحت ظل دولها دون أن تكون أداة لأطراف خارجية تستخدمها في مشاريعها ونشر أيديولوجيتها.