الجزائر: أفرد عدد من الأئمة عبر مساجد الجزائر يوم أمس الجمعة جزءا من خطبهم ومواعظهم الدينية إلى حث الجزائريين على quot;الزواج بالسوريات اللواتي أجبرتهن ظروف الحرب ببلدهن على الفرار نحو الجزائر طلبا للأمن والأمانquot;، مؤكدين في خطبهم على ضرورة أن يستر كل جزائري مقتدر حتى وإن كان متزوجا هؤلاء اللاجئات لانتشالهن من الشارع ومن ذل التسول الذي اخترنه طواعية.

وقالت صحيفة الفجر الجزائرية الصادرة اليوم أن عدداً من الائمة يعتبر أمر الزواج باللاجئات السوريات quot;واجبا وطنياquot; لأن الدولة هي من فتحت أبوابها للهاربين من ويلات الصراع الدائر بأرض الشام، وهي من تعهدت بالتكفل بهم كجزء يسير من أفضالهم على الجزائريين وهم من احتضنوا الأمير عبد القادر في أصعب الظروف، ولا سبيل للتكفل بهم حسب هؤلاء الأئمة إلا بـquot;الزواج بهن لسترهنquot;، وأكثر ما أثار استياء الجزائريات أن الأئمة لم يستثنوا من حملة تزويج السوريات المتزوجات من الرجال، فالمهم حسبهم أن يكون الرجل مقتدرا ماديا قادرا على الإنفاق على أسرته الأولى والأسرة الثانية، خاصة وأنهن غير مكلفات وظروفهن الاستثنائية تحول دون أن يشترطن الكثير في مهورهنquot;.