غزة: انتقدت منظمة التحرير الفلسطينية بشدة دعوة وجهتها ايران الى رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة اسماعيل هنية لحضور القمة القادمة لدول عدم الانحياز التي ستعقد في طهران.

وذكرت اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية في بيان اليوم أن دعوة هنية تشير الى ان quot;ايران انضمت الى اهداف الجوقة الاسرائيلية المعادية للفلسطينيينquot;.

وأشارت الى أن الدعوة الايرانية تتزامن مع quot;حملة سياسية وقحةquot; يديرها وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الهادفة الى زعزعة النظام السياسي الفلسطيني وشرعياته المنتخبة.

واتهمت ايران بالمشاركة في محاولات تهدف الى quot;ضرب هدف النضال الوطني الفلسطيني من خلال حماية الانقسام وادامة الانقلاب عبر تشجيع رموزه ومدهم بالاعتراف والشرعية كما تفعل بالضبط الخطوة الايرانيةquot;.

وتعهدت اللجنة التنفيذية بأنها لن تسمح quot;لأية قوة أو نظام بتجاوز مؤسسات الشعب الفلسطيني وعلى رأسها منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وبث الفرقة والتمزق بين شعبنا وحركته الوطنيةquot;.

ومن المقرر أن تعقد القمة في 30 أغسطس الجاري بمشاركة نحو 120 دولة لمناقشة عدة قضايا من بينها الملف الفلسطيني.

وكانت الحكومة الفلسطينية التي تديرها حركة (حماس) في غزة أعلنت ان هنية تلقى مساء امس دعوة من الرئيس الايراني احمد نجاد لحضور قمة دول عدم الانحياز وانه قرر الاستجابة للدعوة.

كما كشف عدة مسؤولين فلسطينين اليوم عن أن عباس الذي تسلم قبل ايام عدة دعوة مماثلة لن يشارك في القمة اذا ما حضرها هنية باعتباره مسؤولا فلسطينيا.

وعلى صعيد متصل ندد بيان اللجنة التنفيذية بالمنظمة بما سماه quot;الهجمة المسعورةquot; التي يشنها ليبرمان ضد الرئيس الفلسطيني مشيرا الى أن توقيت الحملة ضد القيادة والشرعية الفلسطينية يرتبط بالحملة اليائسة التي تديرها حكومة اسرائيل لمنع الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة.