تظاهرة في شمال لبنان ضد فيلم quot;براءة المسلمينquot;

دعا أمين عام حزب الله حسن نصرالله إلى قيام مسيرات احتجاج سلمية استنكارًا للإساءة للرسول في فيلم quot;براءة المسلمينquot;، تبدأ من الضاحية الجنوبية لبيروت اليوم، وتتنقل بين المناطق اللبنانية خلال هذا الأسبوع. وكان نصرالله قد وجه الاتهام لأياد صهيونية بالوقوف وراء هذا الفيلم، لأنها تريد الأذى للتعايش في المنطقة.



بيروت:
دعا الأمين العالم لحزب الله حسن نصر الله اللبنانيين إلى اوسع مشاركة بمسيرة نصرة رسول الله محمد (صلعم) اليوم من امام مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية، واكد أنه يجب quot;أن يراكم العالم غدًا (اليوم) وفي الايام المقبلة في كل مدينة تتحملون المسؤولية، وفي كل مكان توجدون فيه، ويجب أن يرى العالم كله الغضب في وجوهكم وقبضاتكم، وأن يعرف العالم أن لهذا النبي انصارًاquot;. في هذا الخصوص، يؤكد النائب عاطف مجدلاني لـquot;إيلافquot; أنه بات واضحًا أن حزب الله هو الذي يملك الكلمة الاولى والاخيرة في الضاحية وفي مناطق تواجده، ولا احد يستطيع التصرف بأي امر من دونه، واعتقد اذا حزب الله يريد أن تكون المسيرات سلمية ستكون كذلك، وباعتقادي أنها ستكون سلمية لأنها محصورة بالضاحية، ولن يقوم الحزب بتفجير منطقته.

ويتابع مجدلاني :quot; الواضح عدم وجود اجنحة عسكرية أو غيرها تستطيع أن تتحرك في هذه المنطقة من دون اذن حزب الله.

ويرى مجدلاني أن الغرض من فيلم quot;براءة المسلمينquot; كان خلق فتنة مسيحية - اسلامية، وظهور ردود الفعل مع زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر الى لبنانالهدف منهاتعطيل هذه الزيارة، والتأثير عليها سلبيًا.

ويرجِّح مجدلاني الا تكون هناك ردات فعل سلبية اضافية في لبنان احتجاجًا على الفيلم، خصوصًا أن وراء الفيلم ايادي صهيونية، تريد الأذى لصيغة التعايش الاسلامي- المسيحي، وهذه الصيغة يجسّدها لبنان، بلد التعايش والتعددية والانفتاح، لذلك لا اعتقد أن الردات السلبية ستستمر، فهي اعطت ما كان مطلوبًا، وردات الفعل انحصرت بالجماعات المتطرفة، لأن التيار الاسلامي العام المعتدل لم يتحرك لأنه عرف أن وراء هذا الفيلم ايادي صهيونية، تريد الشر للتعايش الاسلامي- المسيحي في العالم والدول العربية، وهذا الفيلم أريد له ردات فعل أقوى لإظهار وكأن الربيع العربي آتٍ للقضاء على المسيحيين والتعايش، ولاحلال انظمة اسلامية بديلة.

ويرى مجدلاني الا خوف على المسيحيين في لبنان، خصوصًا وأن الاغلبية المسيحية اعلنت عن اشمئزازها واستنكارها لهذا الفيلم، لأنه يستفز الديانات السماوية، ولا يقبل المسيحيون بذلك، وهذا امر بات واضحًا اكثر أن وراء هذا الفيلم تقف الصهيونية التي تريد اثبات حرب الحضارات بين التعاون المسيحي الاسلامي، وتريد الصهيونية أن تظهر أنه لا يمكن قيام كيانات مختلفة وتتعايش في ما بينها، كي تثبت نظريتها أي نظرية الدولة الصهيونية.

محاولات اميركية صهيونية

يرى النائب مروان فارس في حديثه لـquot;إيلافquot; أن مسيرات حزب الله ضد فيلم quot;براءة المسلمينquot; ستكون سلمية، لأن حزب الله لا يدعو الى مسيرات مسلحة، وكذلك دعوة الامين العام لحزب الله تتجاوب مع رغبة المسلمين جميعًا في التصدي للمحاولات الاميركية الصهيونية للتنكيل بالمقدسات الاسلامية، فبعد سلمان رشدي وحرق القرآن في الولايات المتحدة الاميركية تأتي هذه المحاولات، وهي مرتبطة بشكل خاص بأناس معادين للشعوب الاسلامية، والتظاهرات التي دعا اليها الامين العام لحزب الله في الهرمل وبيروت والضاحية، تأتي تعبيرًا عن هذا الاستنكار لإهانة الرجل العظيم نبي المسلمين ( صلعم) وكلام نصرالله أتى فور مغادرة البابا للبنان، كي لا تتعطل تلك الزيارة.

ويؤكد فارس أن الغرض من الفيلم اعتمدته السياسة الاميركية لإثارة الفتنة وتمزيق الشعوب، وما حصل أن الاميركيين دعموا الاخوان المسلمين في تونس واليمن ومصر، ووزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون تعتب على الليبيين أن ردة فعلهم كانت عنيفة بقتل السفير، ونحن لا نقبل بهذا الاسلوب حتى ضد الاعداء وحتى لو كانوا الاميركيين، ونعتقد أن ردة الفعل الاسلامية في كل العالم على الفيلم الذي يهين النبي الاكرم عند المسلمين، يفترض بالولايات المتحدة الاميركية أن تغيّر سياساتها، تجاه هذه المنطقة، وفي الامم المتحدة، وتعتمد سياسة اكثر ديموقراطية وعدالة، كما تبشر وتدّعي هي.

ويؤكد فارس الا خوف على المسيحيين في لبنان، لانهم كانوا الاوائل في الاستنكار على الاعتداء على الرسول العربي النبي محمد (صلعم)، اللبنانيون جميعًا يشاركون حزب الله بتلك التظاهرات ضد الاعتداء الاميركي على مقدسات المسلمين.