دبي:اعترف المنتمون إلى خلية قلب نظام الحكم في دولة الإمارات بتأسيسهم جناحا عسكريا يقربهم من حلمهم بحسب صحيفة إماراتية، واعترفوا كذلك تلقيهم دعما ماليا من دولة خليجية وحاولوا كذلك إيهام المواطنين بأنهم يعيشون وهما من الرخاء الاقتصادي.


ونشرت صحيفة quot;الإمارات اليومquot; توالى ظهور تفاصيل عديدة في أهداف quot;التنظيم العالمي للإخوان المسلمينquot; المتهم في تجييش عناصر داخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة، المجتمعة ضمن حزمة أهداف سياسية عالية تطمح في قلب نظام الحكم بالدولة الغنية الطموحة.

وانكشف سعي التنظيم الذي تلقى دعما ماليا من دولة خليجية يقدر بـ(٤ ملايين دولار) إلى قلب نظام الحكم الفيدرالي العربي الناجح الذي تسير عليه الإمارات، وquot;تأسيس حكومة دينية بوسائل غير مشروعةquot; عبر جناح عسكري ضمن المنظومة العالمية للإخوان المسلمين.
وكشفت الصحيفة على أن قضية أولئك الموقوفين جنائية بحتة، ولا صلة لها بكونهم دعاة دينيين، ولا أشخاصا يدافعون عن قضايا سياسية أو يطالبون بإصلاحات، في ظل quot;اعترافاتهم الموثقة بإنشاء إطار تنظيمي سرّي تابع للتنظيم العالمي لـ الإخوان المسلمين يمتلك أموالا ويدير استثمارات، ويجمع تبرعات لصالحهquot;.

التنظيم العالمي وجد في بيئة الربيع العربي فرصة النهوض وتأسيس جناحه العسكري في دولة الإمارات، بعد تدريبات وخطط كانت التنظيم يقودها منذ العام ١٩٩٨ إضافة إلى تكتيكاتهم التي استخدمها التنظيم الأم وعبر أياديه الإماراتية كان أبرزها، الطعن في شرعية الدولة ونظامها السياسي، وإيهام المواطنين بأنهم يعيشون وهما من الرخاء الاقتصادي.

ووجهت النيابة العامة الإماراتية إلى الموقوفين الذين يصل عددهم إلى ستين فردا، وجهت لهم أربع تهم هي: quot;إنشاء وإدارة تنظيم سري يمس الأمن ومبادئ قيام الدولة، والارتباط بجهات خارجية وتلقّي تعليمات وأموال منها، والتعرّض للقيادة السياسية في الدولة، إضافة إلى بناء محفظة استثمارية لدعم تنظيم غير مشروعquot;.
وكانت السلطات الإماراتية أعلنت في الخامس عشر من تموز (يوليو) القبض على جماعة أنشأت quot;تنظيما يهدف لارتكاب جرائم تمس أمن البلادquot; وقالت النيابة العامة الإماراتية إنها باشرت التحقيق مع الجماعة المرتبطة بتنظيمات وأجندات خارجية.

وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية quot;تباشر النيابة العامة حاليا اجراءات التحقيق مع جماعة اسست وأدارت تنظيما يهدف الى ارتكاب جرائم تمس امن الدولة ومناهضة الدستور والمبادئ الاساسية التي يقوم عليها الحكم في الدولة فضلا عن ارتباطها وتبعيتها لتنظيمات وأجندات خارجيةquot;.
وحملت هذه الاعتقالات هجوما إخوانيا كبيرا واجهه عدد من حكام الإمارات والكتاب الإماراتيين، واعتبروه محاولة للنيل من دولة الإمارات التي صنعت التنمية وسط مناخ منفتح بالمقارنة مع بقية دول الخليج، معللين كتاباتهم أنها بهدف الحفاظ على استقرار مزيج اجتماعي غاية في التفرد بتنوعه العابر للثقافات.