برلين: بدأت الجمعة امام محكمة فرنكفورت غرب المانيا محاكمة متهمة بالارهاب يشتبه في ضلوعها في الهجوم على مؤتمر منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) في فيينا عام 1975 وسلمتها فرنسا عام 2011.

وسونيا سودر التي تبلغ اليوم 79 عاما متهمة بالقتل لمشاركتها المفترضة في الهجوم الذي خطط له الارهابي الفنزويلي كارلوس واسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص بالرصاص وهم عضوان في الوفدين العراقي والليبي وشرطي.

كما يمثل في قفص الاتهام شريكها البالغ من العمر 71 عاما كريستيان غاوغر الذي كان كذلك عضوا في الخلايا الثورية في السبعينيات. وقوبل المتهمان بتصفيق بعض الحضور عند دخولهما قاعة المحكمة الكبرى في فرنكفورت، فردا برفع الابهام والتصفيق.

وافاد الارهابي السابق هانس-يواكيم كلاين ان سونيا سودر جندته للمشاركة في الهجوم في العاصمة النمساوية، كما انها نقلت الاسلحة والمتفجرات من فرنكفورت الى فيينا. كما يتهم القضاء الشريكين بالمشاركة في السبعينيات في هجمات استهدفت شركتين وقصر هايدلبرغ (غرب). وادى الهجومان الى اضرار مادية وتبنتهما الخلايا الثورية.

وسلمت فرنسا المتهمين في 14 ايلول/سبتمبر 2011 ووضعا قيد الحجز الاحترازي في المانيا. بعد فرارهما الى فرنسا عام 1978 استقرا في الشمال واتخذا هويتين مزيفتين وعملا في سوق البضائع القديمة. واستغرق الشرطة الفرنسية اكثر من 20 عاما لتعقب اثرهما حتى تم توقيفهما في العام 2000 ثم افرج عنهما لتقادم الاحداث.

لكن عام 2007 اصدرت الشرطة الالمانية مذكرتي توقيف اوروبيتين بحقهما. واثار تسليمهما الانتقادات لا سيما من رابطة حقوق الانسان التي اعتبرت ان القضية quot;اقرب الى الانتقام مما هي الى العدالةquot;.