في السباق إلى البيت الأبيض تصبح أحوال المتنافسين الصحية ذات أهمية قصوى. ولهذا أصدر الطبيب الخاص لمرشح الجمهوريين شهادته بهذا الشأن، فجاء فيها أنه laquo;أشبه برياضي أولمبيraquo;. لكن هذا لا يخبئ مخاوف، ربما كانت كافية لإصابة حملته بشيء من العطل.


ميت رومني (اليسار) في مبارة كرة قدم بمدرسة حفيده

رغم ما أعلنه الطبيب الخاص لمرشح الجمهوريين الأميركيين، ميت رومني، وهو أنه اجتاز بامتياز حاجز laquo;المانع الصحيraquo; نحو البيت الأبيض، فيبدو أن هذا بحد ذاته لا يعني أنه سليم الجسم فعلاً.

وتبعا لشهادة هذا الطبيب في خطاب رسمي مرافق لها، فإن رومني (65 عامًا) يتمتع بالطاقة والحيوية والقوة الجسدية ويبدوraquo; في صحة جيدة. وتقول الصحف الغربية التي تداولت النبأ إن هذا قد يأتي بمثابة أنباء طيبة بالنسب لأولئك الذي يعتزمون التصويت للمرشح الجمهوري.

لكن ثمة رنّة ساخرة في هذه التقارير الصحافية لأنها تضيف أن بوسع هؤلاء الناخبين الاطمئنان إلى صحة مرشحهم لأنه، على الأقل، لم يصب بفيروس laquo;إتش آي فيraquo; المسبّب للإيدز، ولا يعاني من الصرع أو أي شكل من أشكال السرطان، وأنه لا يتعاطى العقاقير المحظورة مثل الهيروين والكوكايين.

والواقع أن شهادة الطبيب، راندال غاز الذي ظل ملازما لرومني منذ العام 1989، تمضي لتكشف جوانب أخرى ربما كانت كافية لإلقاء ظلال من الشك حول أهلية مرشح الجمهوريين للجلوس إلى طاولة المكتب البيضاوي فترة السنوات الأربع المقبلة دعك من أربع سنوات أخرى إضافية يحق لأي رئيس خوض انتخابات 2016 من أجلها.

فقد ورد في تلك الشهادة الطبية أن حاكم مساشوستس السابق يشكو فعلاً من عدد من المشاكل الصحية (وبعضها قد يحدو بعدد كبير من الأصوات العائمة لهجره إلى منافسه الشاب المعافى باراك اوباما). وتبدأ هذه السلسلة بأنه يعاني من إفراط الحساسية تجاه الأسبرين، وتمر باضطراره لتناول لعقار laquo;ليبيتورraquo; يوميا من أجل خفض مستوى الكوليسترول المضر في دمه، وتنتهي (أو لا تنتهي) بإصابته بتضخم البروستاتا.

بول رايان (اليمين) مع مدربه الرياضي

وعدا ذلك فإن الشهادة الطبية تتحدث عن أن رومني تعرّض سابقا لـlaquo;طوارئ طبيةraquo; رئيسية قليلة بضمنها ارتجاج المخ وبعض الكسور مني بها في حادثة سيارة العام 1968. لكن الشهادة تمتدحه في أنه يتمتع بأسلوب حياة صحي ويحرص دائما على تناول الأطعمة الليفية.

وتمضي قائلة إن رومني laquo;لا يتناول المشروبات الكحولية مطلقا، ولا يدخّن بأي شكل من الأشكال، ولا يتعاطى أي نوع من المخدراتraquo;. ويذكر أن الطائفة المسيحية المورمونية، التي ينتمي إليها هذا السياسي، تحرّم على أتباعها تعاطي أي من هذه الأشياء.

وتمتدح الشهادة لرومني أيضاً تمتعه بقلب laquo;أجدر برياضي أولمبي وليس برجل في منتصف الستينات من العمر، لأن معدّل خفقانه في وقت الراحة منخفض ولا يتجاوز الأربعيناتraquo;. لكنها تقول أيضا إن تاريخ عائلته يشمل الإصابة بأمراض القلب وسرطان البروستاتا. وتضيف أن رومني نفسه مدرك لهذه الحقيقة ومتنبّه على الدوام لأي أعراض قد تشي بإصابته بأي منها.

ويختتم الدكتور غاز شهادته التي تبدو أيضا laquo;بيانًا سياسيًاraquo; على نحو ما فيقول إن المرشح الجمهوري laquo;رجل قوي الشكيمة ويعتني بحالته الجسدية والعقلية إلى أبعد الحدود الممكنة. ولذا فهو يتمتع بموفور العافية وبكميات هائلة من الحيوية والطاقة، بشكل يؤهله لمواجهة أكبر التحديات والطوارئ التي تستلزم العقل السليم في الجسم السليم. وعلى هذا النحو فهو لا يشكو من أي مانع يحول دون قيامه بواجباته على النحو الأمثل باعتباره الرئيس التالي للولايات المتحدة الأميركيةraquo;.

يذكر أن كلا من رومني والرجل الذي اختاره نائبًا له، بول رايان (42 عاما) النائب عن ويسكونسين، نشر تقريرا طبيا يؤكد أهلية الأول للرئاسة والثاني لمنصب نائب الرئيس. ويُعرف عن هذا الأخير ولعه بالتمارين الرياضية المنتظمة وفخاره بلياقته البدنية.

باراك اوباما عاشق لكرة السلة

وقال الدكتور برايان موناهام، أحد الأطباء المعتمدين للكونغرس، إن صحة رايان laquo;ممتازة برغم تاريخ عائلته الطبي الذي يشير إلى عدد من نوبات القلب القاتلةraquo;. وجاء في شهادة هذا الطبيب أن رايان laquo;لا يدخّن ولا يتناول المشروبات الكحولية بشكل منتظم وفقط في الحالات التي قد تستدعي فيها الظروف هذا الأمرraquo;.

ويذكر أنه تبعا للتقرير الصحي عن حالة الرئيس باراك اوباما المنشور في أواخر العام الماضي، فهو يتمتع بصحة ممتازة. وامتدح التقرير أيضا انتصاره في معركته على التدخين واعتبره مقلعا عنه بشكل نهائي. يذكر أن اوباما لاعب عاشق لكرة السلّة ويمارسها بانتظام.