عمان: اوعز وزير الداخلية الاردني غالب الزعبي الثلاثاء الى القائمين على مخيم الزعتري للاجئين السوريين بفصل الشبان العزاب عن العلائات بعد احداث شغب شهدها المخيم الاثنين.

وبحسب وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا)، عقد الوزير الثلاثاء اجتماعا لرؤساء الاجهزة الامنية بحضور ممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة اندرو هاربر quot;للوقوف على تفاصيل احداث الشغب التي جرت مساء امس في مخيم الزعتري للاجئين السوريينquot; الذي يقع في محافظة المفرق (85 كلم شمال) على مقربة من الحدود مع سوريا.
واوعز الزعبي الى القائمين على المخيم ضرورة quot;تنفيذ الخطة الامنية التي وضعت والتي تنص في احد بنودها على فصل الشبان الفرادى العزاب عن العائلات تلافيا لوقوع مزيد من اعمال الشغب مستقبلا لان معظم مثيريها من الشبابquot;.
واكد الوزير عقب زيارته للمخيم برفقه مديرا الامن العام والدرك quot;ضرورة تطبيق القانون على كل من تسول له نفسه احداث شغب في المملكة او ايقاع الضرر بالممتلكات العامة والخاصة سواء أكان مواطنا اردنيا او لاجئا سورياquot;.
واضاف ان quot;الدولة الاردنية لن تقف مكتوفة الايدي امام اعمال الشغب التي يحاول البعض من اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري اثارتها بين الحين والاخرquot;.
واوضح الزعبي ان quot;التحقيق جار مع عدد من اللاجئين السوريين ممن ثبتت مشاركتهم وضلوعهم في اعمال الشغبquot;، مشيرا الى انهم quot;قلة قليلةquot; وquot;سيتم تطبيق القانون الاردني الامني عليهم حال انتهاء التحقيقات معهم وتحويلهم الى المحاكم المختصةquot;.
وشهد مخيم الزعتري الاثنين اعمال شغب بعد قيام لاجئين غاضبين باحراق خيمة وتدمير ممتلكات ما اضطر شرطة مكافحة الشغب الى استخدام الغاز المسيل للدموع.
وهي المرة الثالثة التي يقوم فيها لاجئون غاضبون بالاحتجاج على ظروفهم المعيشية في داخل مخيم.
ففي 29 اب/اغسطس الماضي، اصيب 26 من رجال الشرطة والدرك اثر حدوث اعمال شغب quot;احتجاجا على سوء الخدماتquot; داخل المخيم الذي يضم اكثر من 30 الف لاجىء.
وفي 23 اب/اغسطس الماضي تم استدعاء شرطة مكافحة الشغب من اجل تفريق مجموعة من اللاجئين السورين الغاضبين في هذا المخيم بعدما اصطدموا مع الحرس اثناء محاولتهم مغادرة المخيم.
وقد اشتكى اللاجئون من الطقس الحار والغبار وعدم وجود الكهرباء، حيث متوسط درجات الحرارة في فصل الصيف 40 درجة بينما قال نشطاء انه quot;لا يرقى الى مستوى المعايير الدوليةquot;.
لكن الاردن والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة يقولان ان محدودية الموارد والتدفق المستمر للاجئين، يحدان من قدرتهما على التعامل مع الأزمة.