القاهرة: قال وزير العدل المصري أحمد مكي إنه ليس من حق القضاة أن يُضربوا، مشيرًا إلى أن القوانين الدولية quot;تحرم عليهم الضغط بهذا الأسلوبquot;.

وفي تصريحات خاصة لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، شبّه المستشار مكي وظيفة القاضي بالجندي في المعركة، مضيفًا: quot;كما إنه لا يجوز للجندي أن ينسحب من المعركة.. لا يجوز ndash; أيضًا ndash; للقاضي أن يُضرب عن عملهquot;.

جاء ذلك على خلفية الإضراب، الذي دعا إليه بعض أعضاء بالنيابة العامة بدءًا من يوم غد الثلاثاء، اعتراضًا على تراجع النائب العام المستشار طلعت إبراهيم ndash; المعيّن من قبل الرئيس محمد مرسي - عن الاستقالة التي كان قد تقدم بها إلى مجلس القضاء الأعلى.

استبعد مكي في تصريحاته أن تلقى هذه الدعوة قبولاً من جانب أعضاء النيابة العامة، وقال: quot;الغالبية العظمى من العاملين في مجال القضاء تدرك قيمة عملها، الذي لا ينبغي أن تتخلى عنه مهما كانت الظروفquot;.

وحول كيفية حلّ أزمة النائب العام، شدد وزير العدل على أن quot;النائب العام وحده هو القادر على الحل، لأنه لا يُعزل بحكم القانون، ومن ثم فهو لن يترك منصبه إلا اختيارًاquot;. وأضاف: quot;هذا (استقالة النائب العام) لن يحدث إلا عندما يتوقف الطرف الآخر عن استخدام العبارات المستفزة للنائب العام، والتلويح بورقة الإضرابquot;.

وأشار مكي إلى أن النائب العام كان قد عبّر بالفعل عن رغبته في ترك منصبه بعد الاستفتاء على الدستور في الشهر الماضي، قبل أن يقوم أعضاء من النيابة العامة بمحاصرة مكتبة لإجباره على الاستقالة، وهو ما دفعه إلى العدول عن هذه الرغبة بسبب السلوك غير المسبوق الذي قام به أعضاء النيابة العامة.