أكدت تقارير إخبارية نشرت في وسائل مختلفة أن أسماء الأسد، زوجة الرئيس السوري، حامل، وإن صحت الأخبار المنشورة فالطفل سيطل على الدنيا في شهر آذار (مارس).


لندن: استقبل الرئيس السوري بشار الأسد الذي يشتبك نظامه منذ سنتين في حرب أهلية أوقعت عشرات آلاف القتلى حتى الآن، quot;زائرًاquot; لم يُذكر اسمه في لقاء ودي ، كما افادت صحيفة موالية لنظامه، كشف خلاله بشكل عابر أن زوجته حامل. وكانت أسماء الأسد (37 عامًا) المولودة في بريطانيا ولديها ثلاثة أطفال (ورابع على الطريق؟) موضوع تقرير أطنب في الثناء عليها، في مجلة فوغ بعددها الصادر في شباط (فبراير) 2011. وبعد فترة وجيزة على نشر تقرير فوغ، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية شديدة عليها لدورها في انتهاكات النظام السوري.

ولاحظ مراقبون أن صحيفة quot;الأخبارquot; الموالية للنظام السوري نشرت النبأ يوم الاثنين في تقرير متملق، عن زائر التقى الأسد في دمشق حيث توقع خلال اللقاء انتصار نظامه في نزاع دامٍ يستعر منذ نحو عامين.

وقالت الصحيفة على موقعها الالكتروني نقلاً عن الزائر quot;على المستوى الشخصي، الرجل هادئ ومتماسك، ارتياحه وثقته لافتانquot;. وأمضى الأسد الشطر الأعظم من اللقاء، مدعياً رغم كل الأدلة أن نظامه واثق من أن انتصاره قريب في الحرب الأهلية وأن المعارضة تتألف حصراً من متطرفين تمولهم جهات أجنبية. كما حاول التقرير جاهداً أن يصور الأسد على أنه واثق بنفسه، بما في ذلك تأكيده الشائعات التي سرت عن حمل زوجته.

ولم يتضمن تقرير صحيفة quot;الأخبارquot; مزيداً من المعلومات عن الحمل وموعد الوضع المتوقع.

وكانت شائعات سابقة أشارت إلى أن اسماء الأسد أصبحت حاملاً في حزيران (يونيو). وبحسب موقع البوابة الإخباري في الأردن فإن منفذاً إعلاميًا آخر باسم quot;أخبار شباب سورياquot; ذكر في تشرين الثاني (نوفمبر) أنها في الشهر الخامس من الحمل. وإذا صح ذلك فإن موعد ولادتها سيكون في آذار (مارس).

وكان حزيران (يونيو) 2012 فترة عصيبة على أسرة الأسد لكي تضيف فرداً جديداً اليها. ففي ذلك الشهر تصاعد العنف وامتنع النظام عن التعاون مع الجهود الدولية بحيث قررت الأمم المتحدة سحب مراقبيها من سوريا. كما أُسقطت طائرة تركية قرب الحدود، وأثار إسقاطها مخاوف من اندلاع حرب شاملة. وفي الشهر التالي، أعلنت المعارضة المسلحة مسؤوليتها عن تفجير مبنى الأمن القومي وسط العاصمة، ومقتل عدد من أركان النظام وقادته الأمنيين والعسكريين.

وكانت أسماء الأسد ولدت في لندن لعائلة سورية ثرية. وعملت في مصرف استثماري بريطاني قبل أن تغادر بريطانيا إلى سوريا حيث تزوجت من بشار الأسد بعد شهرين على توليه الرئاسة في عام 2000. وقبله استمر حكم والده حافظ الأسد 30 عامًا.

ثم قرر الاتحاد الاوروبي فرض عقوبات ضد أسماء الأسد بمنعها من السفر إلى أوروبا أو التسوق من شركات اوروبية.

في هذه الأثناء، أزالت مجلة فوغ تقريرها الذي كالت فيه المديح على أسماء الأسد تحت عنوان quot;وردة في الصحراءquot;. ويبدأ تقرير فوغ الذي ما زال متاحًا على موقع موالٍ للنظام السوري بعبارة يقول فيها quot;اسماء الأسد فاتنة، شابة وأنيقة للغاية، الأكثر نضارة والأشد جاذبية بين السيدات الأوائلquot;.

ولا توجد أمثلة كثيرة في التاريخ على حكّام مستبدين فعلوا ما فعله الأسد خلال حرب أهلية، أو انتفاضة شعبية ضد أنظمتهم. وأن الأمثلة المتاحة على ما يحدث لمثل هذه الأسر الحاكمة، عندما يخسر معسكرها مثل هذه النزاعات يمكن أن تكون مخيفة. فان غالبية أفراد أسرة القيصر الروسي قُتلوا بعد ثورة 1917. وأن زعماء دول كانت تدور في فلك الاتحاد السوفيتي مثل رومانيا والمانيا الشرقية، قُتلوا أو أنهوا حياتهم في المنفى مع عائلاتهم. ويواجه أولاد حسني مبارك تهماً جنائية. وأفراد أسرة معمر القذافي قُتلوا أو سجنوا أو هربوا إلى دول بعيدة ومتعاطفة على مضض مثل النيجر.